قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم بحاجة إلى شراكة عالمية للتغلب على كوفيد-19، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ. وأكد غوتيريش، أمس الأحد، في رسالة مصورة بُثت في افتتاح قمة الشراكات الدولية الرئيسية في سيول بكوريا الجنوبية، أنه إذا تبنت الحكومات أهداف التخلص التدريجي من الفحم، وتعزيز الالتزامات المناخية، والاستثمار في الأهداف العالمية فإن هناك فرصة للارتقاء إلى "التحدي الأكبر في حياتنا". وتهدف قمة الشراكة من أجل النمو الأخضر والأهداف العالمية 2030 إلى تعزيز الشراكات القائمة على السوق وحشد العمل رفيع المستوى في القطاعين السياسي والخاص. ويشارك في هذا الحدث رؤساء الدول والمديرين التنفيذيين وقادة المجتمع المدني الذين سيناقشون أجندة عمل مشتركة لتعبئة الاستثمارات من أجل إحداث تأثير ملموس. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنه على الرغم من وجود التزامات بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، إلا أنه "لا يزال هناك الكثير للقيام به" لسد فجوة الانبعاثات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ودعا مجددا جميع الجهات الرئيسية المسؤولة عن أكبر الانبعاثات إلى تقديم مساهمات جديدة محددة وطنيا، والالتزام بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، والأهم من ذلك، وضع سياسات وبرامج لتحقيق هذا الهدف. وقال: "إن التصدي لتغير المناخ بشكل مباشر سيساعد على حماية الأشخاص الأكثر ضعفا من الأزمة التالية فيما يحافظ على تعافٍ من الجائحة يتسم بعدد وظائف كبير"، مذكرا بأن الأولوية القصوى في الوقت الراهن تتمثل في إيقاف الخطط الخاصة بمحطات الفحم الجديدة والتخلص التدريجي من استخدام الفحم بحلول عام 2040.