طالب أمين عام الأممالمتحدة "أنطونيو غوتيريش"، اليوم الخميس، قادة الدول المتقدمة بالوفاء بتعهداتها المالية التي أعلنتها في اجتماع قمة السبع في يونيو الماضي؛ بشأن تقديم 100 مليار دولار لصالح العمل المناخي في البلدان النامية. وجاء ذلك في افتتاح قمة المناخ التي دعا إليها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بمشاركة قادة 40 دولة، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والتركي رجب طيب أردوغان، ورئيسا الوزراء الكندي جاستن ترودو، والبريطاني بوريس جونسون، ورئيس المجلس الأوربي شارل ميشيل، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال الأمين العام، في كلمته للمشاركين في أعمال القمة، التي يتصادف عقدها مع اليوم العالمي للأرض، إن "العقد الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق، والغازات الدفيئة الخطرة وصلت مستويات لم تحدث منذ 3 ملايين سنة، فيما نشهد ارتفاعًا مستمرًا في مستويات سطح البحر ودرجات حرارة شديدة وأعاصير مدارية مدمرة". وأضاف "نحن على حافة الهاوية، وعلى القادة اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال بناء تحالف عالمي للوصول لانبعاثات صفرية من الكربون بحلول منتصف القرن، وتطبيق إجراءات منها إنهاء الدعم للوقود الأحفوري، وزيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة، والتخلص التدريجي من استخدامات الفحم بحلول عام 2030 في أغنى البلدان، وبحلول عام 2040 في بقية البلدان". وتابع قائلاً "يجب على البلدان المتقدمة أن تقدم تمويلا عاما للعمل المناخي، بما في ذلك مبلغ 100 مليار دولار وعدت به منذ فترة طويلة في قمة مجموعة السبع في يونيو الماضي". ومجموعة السبع، منظمة تتكون من 7 دول صناعية كبرى على مستوى العالم، وهي كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن قادة دول العالم المشاركين في أعمال القمة التي تعقد على مدار يومين افتراضيا بسبب جائحة كورونا، سيناقشون سبل الحد من انبعاثات الكربون، وحشد تمويل القطاعَين العام والخاص لدفع التحوّل إلى صافي الانبعاث الصفري، ومساعدة البلدان الضعيفة على التعامل مع تأثيرات المناخ، خلال العقد المقبل.