سجلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، باستغراب شديد التجاهل المطلق الذي تعاملت به وسائل الإعلام الإسبانية والفرنسية، مع فضيحة دخول مبحوث عنه من طرف القضاء الإسباني في قضايا اغتصاب وتعذيب بهوية مزورة إلى التراب الإسباني، ويتعلق الأمر برئيس جبهة البوليساريو الذي تم إدخاله إلى التراب الإسباني بتواطؤ مكشوف بين جهازي المخابرات في الجزائر وإسبانيا والحكومة الإسبانية، تضليلا للعدالة واحتقارا لها لضمان إفلاته من المساءلة أمام القضاء الإسباني، وبالتالي إفلاته من العقاب. وأعلنت النقابة في بلاغ لها، عن رفضها وإدانتها لهذا السلوك الإعلامي الذي يعتمد الانتقائية على أساس خلفيات سياسية مقيتة وهو سلوك يستحق الاستنكار، خصوصا من جهات لم تتوان في تقديم الدروس في الممارسة الإعلامية الموضوعية والسليمة، وفي احترام حقوق الإنسان وضمان عدم الإفلات من العقاب بالنسبة للمجرمين العتاة. وفي هذا الصدد تنتظر النقابة أجوبة مقنعة من قناة (فرانس 24) و(لوموند) و(إلباييس) و(إلموندو) وغيرها من وسائل الإعلام هناك، التي لا تفوت أية صغيرة أو كبيرة حينما يتعلق الأمر باستهداف المغرب، بما في ذلك تضخيم أحداث صغيرة وعادية تقع في أقاليمنا الجنوبية بداعي الدفاع على حقوق الإنسان. وقالت النقابة، إن المنظمات الحقوقية الدولية، بالخصوص التي تحرص على المتابعة الدقيقة لمجمل التطورات السياسية والحقوقية المتعلقة بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، توجد بدورها في صلب مؤامرة الصمت هذه، وهي تجسد بذلك انحيازها والتواطؤ الذي يقدمها للرأي العام الدولي قبل الوطني على حقيقتها، وهو سلوك تجدد النقابة الوطنية للصحافة المغربية استهجانه. ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بهذه المناسبة، جميع وسائل الإعلام الوطنية والصحافيين والصحافيات المغاربة إلى مواصلة التعبئة واليقظة لمواجهة مثل هذه التحديات، والتصدي إلى المؤامرات التي تستهدف الحقوق المغربية المشروعة في وحدته الوطنية وسيادته على أراضيه كافة.