حاوره: أحمد وزروتي سطع نجم الفنان الامازيغي حسن العليوي مع سيتكوم ” حنا جيران” الذي تم عرضه في موسمين متتاليين والذي تقمص فيه دور أسامة”طاق أمارش” بعد ان ادى أدوارا مهمة في مجموعة من الأفلام باللغتين الأمازيغة والعربية، ويعود الآن الفنان حسن العليوي إلى جانب ثلة من الممثلين الكبار بالمغرب ك “دنيا بوتازوت” و “محمد بسطاوي” في المسلسل الرمضاني لهذه السنة ” كنزة في الدوار”. موقع ” برلمان” استقبل الفنان حسن العليوي واستقى آراءه في مواضيع شتى. برلمان: مرحبا بالفنان حسن العلوي، نود بادئ ذي بدئ أن تطلع قراء الموقع عن نبذة من حياتك الشخصية ومسارك الفني. العليوي: حسن العليوي عازب من مواليد 1974 بمدينة إنزكان التي درست فيها ونشأت فيها، وبداية تجربتي انطلقت مع العمل الجمعوي من خلال تقمصي لشخصية البهلوان في العديد من العروض بدور الشباب و المؤسسات التعليمة ثم مارست التمثيل من خلال اسكيتشات كوميدية ومسرحيات درامية تم عرضها محليا، وكان أول عرض مسرحي لي مع الفنان محمد خوميس في مسرحية” التباس” التي كانت انطلاقة مهمة للعمل في الميدان المسرحي. بعد ذلك انتقلت للعمل في مجال الأفلام السينيمائية من خلال المشاركة في ما يزيد عن 10 أفلام بالأمازيغية واللغة العربية. برلمان: كيف انطلقت تجربتك مع السيتكومات التلفزيونية؟ العليوي: كان أول سيتكوم لي تم عرضه على شاشة القناة الأمازيغية عنوانه “تيويسي” تلاه بعد ذلك سيتكوم ” حنا جيران” في موسمين متتاليين ليأتي مسلسل ” كنزة في الدوار” الذي يبث هذه الأيام على شاشة القناة الثانية كما أشارك حاليا في عرض مسرحية “ساندريلا” بمجموعة من القاعات والفضاءات المسرحية بدعم من وزارة الثقافة. برلمان: أين يجد حسن العليوي نفسه، هل أثناء آدائه باللغة العربية أم باللغة الأمازيغية؟ العليوي: حقيقة الأمر وبدون نفاق أرتاح في العمل الذي أجد فيه نفسي و أحس بأني أجسد تلك الشخصية بمهارة واتقان لأن الفن بشكل عام لا يرتبط بلغة الآداء، بل يرتبط بمهارة الفنان في تقمص تلك الشخصية وتبليغ الرسالة إلى المتفرج. برلمان: ألا ترون انكم مهمشون شيئا ما للمشاركة في الأفلام الكبرى ذات الإنتاج الضخم علما أنكم بلغتم من الشهرة مستوى لا بأس به بفضل مشاركتكم في المسلسلات التلفزيونية؟ العليوي: شخصيا أنا أؤمن بفكرة أن الكاستينغ هو المحدد الأولي والنهائي لمستوى الممثل للمشاركة في أي فيلم، لكن اظن أن السبب الحقيقي هو البعد عن محور الرباطالدارالبيضاء الذي يضم غالبية ، إن لم نقل كل شركات الانتاج بحكم استقراري بمدينة انزكان. برلمان: هل يقتصر عملكم السنوي في العروض التي يتم تقديمها في رمضان؟ العليوي: بنسبة 70 في المائة اعتمد في مدخولي السنوي على سيتكومات رمضان، لأن المتنفس الوحيد الذي كنت أسترزق منه سابقا هو أفلام ” VCD ” ، لكن مع القرصنة التي اجتاحت الأسواق المغربية، تخلى المنتجون على هذه النوعية من الإنتاج، وأعيب من خلال منبركم هذا على بعض المنتجين الذين يلجأون إلى أشخاص بعيدين كل البعد عن التشخيص السينيمائي لا لشيئ سوا أنهم يتفقون معهم على تعويض يقدر بدريهمات قليلة تغنيهم عن التعاقد مع فنان يتوفر على بطاقة الفنان ومعترف به لأنه سيطلب مستحقاته التي يضمنها له القانون. برلمان: كيف يقضي حسن العليوي يومه الرمضاني بمدينة انزكان؟ العليوي: بما أنني غير مرتبط بأي عمل فني هذه الايام فإنني أستيقظ على الساعة العاشرة صباحا حيث ألبي طلبات “الواليدة” فيما يتعلق بالتبضع و إحضار جميع حاجيات المنزل، بعد ذلك أشارك أبناء الحي يوميا في الإعداد للفطور الخيري الذي أقمنا له خيمة في إحدى ساحات “درب الملاح” ، وبعد آداء صلاة التراويح أتوجه للمقهى لتبادل الحديث والآراء مع أصدقاء الحي، وأخصص وقتا مهما للإطلاع على جديد الأفلام السينيمائية و الطرق الحديثة في الآداء السينيمائي عبر تصفح مواقع الشبكة العنكبوتية. برلمان: كلمة أخيرة لقراء موقع” برلمان”. العليوي: اتمنى لقراء موقع “برلمان” رمضان كريم وأدعوهم من خلال منبركم هذا ” يديرو يد الله معانا” في محاربة ظاهرة القرصنة و اطلب منهم أن يتفهموا موقفنا إن لم يرقهم مستوى الإنتاج كما قال الفنان الشعبي المغربي عبد العزيز الستاتي ” راه كاينة ظروف”