"الوسادة" هو عنوان الفيلم التلفزي الأمازيغي لمخرجه المغربي حكيم قبابي، والذي انتهى تصويره، خلال الأيام الأخيرة، بمنتجعات مدينة إفران، مستفيدا المخرج من المواقع الخلابة في هذه المدينة الأطلسية الجميلة، وكذلك من خبرة فريق الممثلين، المجسدين لبطولة الفيلم، وجلهم من نجوم الدراما الأمازيغية أمثال هاجر ادلال (هاجر ضحى)، وفاء مسعودي، نور الدين نجمي، ياسر العمريين، محمد الصغير، محسن زواق، حادة واعبو وآخرين، ومن المقرر أن تبثه قناة الثامنة (تمازيغت) ضمن برامجها لشهر رمضان المقبل، وهو تجربة سينمائية مختلفة عن التجارب التي قام المخرج بخوضها. ووفق مصادر "الاتحاد الاشتراكي"، فإن هذا الفيلم يسلط الضوء على قضية حساسة بالمجتمع المغربي، من خلال قصة شاب (عزيز)، يبلغ من العمر 25 ربيعا، سيغادر أسوار السجن ليصطدم بمصارحته على أنه عديم الوالدين، وأنه مجرد متبنى من طرف عائلة فقيرة، ما سيثير في حياته استياء عميقا جعله يسخط على الوضع كله، ولتعويض معاناته القاسية مع العزلة والحرمان سيفكر في الارتباط بشابة (بديعة) ذات الثلاثين سنة، والتي كانت تتخوف أصلا من العنوسة إذا ما فاتها ركوب قطار الزواج. وفي ذات السياق، عبر الشاب (عزيز) لمحبوبته (بديعة) عن رغبته في الزواج منها، رغم فارق السن، ليشتركا معا في حياكة أحلام وردية بالحب والبيت والأطفال والدفء العاطفي والأسري، غير أن الشابة التي بادلته نفس الأحلام والمشاعر، ما فتئت أن اكتشفت، في نهاية المطاف، أنها لم توفق في اختيار شريك حياتها، وأن الزوج المختار ليس بالإنسان المناسب، ما سيجعل علاقتهما تقع في الفشل، وتصطدم بالصعوبات والمشاكل، ليصاب الشاب مرة ثانية بخيبة أمل ويأس كبيرين، ويكتشف أن كل أمانيه كانت مجرد أحلام على الوسادة، وذاك كله في أحداث ومشاهد مصاغة في قلب فني متسم بالكثير من عناصر التشويق والمتعة. ومخرج الفيلم الأمازيغي "الوسادة"، حكيم قبابي، له تجارب تلفزيونية كبيرة، وأشرطة سينمائية قصيرة ووثائقية، اعتمد فيها على مجموعة من النجوم المغاربة، ليس آخرها فيلم "وصال" ومسلسل "دارت الأيام" ومسلسل ''راهو وينهو" وغيرها، وحسب حوار إعلامي معه، أكد أن بدايته كانت مسرحية، عبر اشتعاله على عدد من المسرحيات صحبة فرقة "مسرح" تمارة، قبل أن يدرس الإخراج السينمائي بالمعهد الأورومتوسطي للسينما والسمعي لبصري بمدينة ورزازات على يد أساتذة إيطاليين، ليحترف الإخراج رفقة الشركة المغربية للفن والإبداع ema Concept بالرباط. كما أن المخرج حكيم قبابي اشتغل كمساعد مخرج مع مجموعة من المخرجين المغاربة والأجانب، وكسينارسيت في العديد من المشاريع الفنية التي منها أساسا سيتكوم "دار الورثة" ومسلسل "زينة الحياة" وغيرها، كما قام بإخراج سيتكوم "تيويسي" الذي يعد أول سيتكوم مغربي باللغة الأمازيغية، بعده قام بإخراج الشريط الأمازيغي ''طريق الأمل"، إلى جانب العديد من الأعمال التلفزية (مسلسلات، أشرطة وبرامج)، وفات أن تم تكريمه بعدة مهرجانات، في حين حاز فيلمه "آيات فنية" على الجائزة الأولى للنقاد ضمن فعاليات مهرجان خريبكة الدولي للفيلم الوثائقي، وعلى خلفية ذلك اختارتTDIX حكيم قبابي شخصية السنة في المجال الفني بمسقط رأسه تمارةالصخيرات.