وجه سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رسائل مشفرة لمنافسه الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران، بعد قرار هذا الأخير تجميد عضويته بالحزب وقطع علاقته مع العثماني وقياديين آخرين بالحزب، بعد تمرير مشروع قانون تقنين زراعة القنب الهندي من طرف مجلس الحكومة التي يترأسها البيجيدي. ونشر العثماني تدوينة مثيرة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، قال فيها، "نعتز بالانتماء لحزب العدالة والتنمية الذي خرج من رحم الشعب وسيظل وفيا له". وأضاف العثماني: الحزب لا يعول بعد الله سوى على إمكانياته الذاتية وعلى تضحيات مناضلاته ومناضليه"، في إشارة منه إلى أن حزب العدالة والتنمية لا يقف على أشخاص أو شخص بعينه كبنكيران، الذي ظل ولازال يسعى لتسويق نفسه على أنه المنقذ وأنه هو من جعل حزب العدالة والتنمية يتصدر الانتخابات ويترأس الحكومة لولايتين متتابعتين. وفسر عدد من المتابعين لما يجري في حزب العدالة والتنمية، على أنها خطة من بنكيران للعودة للساحة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، وتسويق نفسه على أنه ضد بعض القرارات التي تتخذها حكومة العثماني، في وقت مررت فيه الحكومة التي ترأسها ما بين 2011 و2016 أخطر القرارات التي مست القدرة الشرائية للشعب المغربي وأنهكته ولازالت تداعياتها إلى الآن ترخي بظلالها على المغاربة.