في أول تعليق له بعد قرار عبد الإله ابن كيران قطع علاقاته معه، قال المصطفى الرميد القيادي في حزب العدالة والتنمية ووزير الدولة، في تصريح لجريدة "العمق"، إن "الناس أحرار وكل شخص من حقه أن يقطع علاقته بمن شاء". وأضاف الرميد في رده على رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق للبيجيدي: "مع احترامي للأخ بنكيران، فإن من حق الأخوات والإخوة في الحزب وعموم الناس، أن يعرفوا سبب اتخاد هذا قرار، وعن طريقة اتخاذه". وتابع الرميد في التصريح ذاته: "مادام أخونا قد ربط قراره ذاك باسمي وأسماء وزراء آخرين، فإني إن شاء الله سأقوم قريبا بتفصيل القول في الأسباب التي تدعوني إلى الدفاع عن مشروع قانون يتعلق بالاستعمال المشروع القنب الهندي، ومستعد للتناظر مع من شاء حول الموضوع". اقرأ أيضا: هل يُقايض العدالة والتنمية "تقنين الكيف" ب"القاسم الانتخابي"؟ يأتي ذلك بعدما أعلن عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، تجميد عضويته بالبيجيدي بسبب مصادقة الحكومة على مشروع القانون المتعلق بتقنين القنب الهندي "الكيف". وقال ابن كيران في نص خطي نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إنه قرر قطع علاقاته بكل من سعد الدين العثماني، المصطفى الرميد، عزيز رباح، محمد أمكراز، وتجميد عضويته بحزب العدالة والتنمية. وصادقت الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع قانون رقم 13.21 يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، تقدم به وزير الداخلية، بعدما كان قد تأجل مرتين، خلال المجلسين الحكوميين الماضين. اقرأ أيضا: تقنين زراعة "الكيف" بالمغرب.. إنعاش للمزارعين الصغار أم غطاء لأباطرة المخدرات؟ ويهدف هذا المشروع إلى إخضاع كافة الأنشطة المتعلقة بزراعة وإنتاج وتصنيع ونقل وتسويق وتصدير واستيراد القنب الهندي ومنتجاته لنظام الترخيص، حسب البلاغ ذاته. وينص على خلق وكالة وطنية يعهد لها بالتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والشركاء الوطنيين والدوليين من أجل تنمية سلسلة فلاحية وصناعية تعنى بالقنب الهندي مع الحرص على تقوية آليات المراقبة؛ كما سيفتح المجال للمزارعين للانخراط في التعاونيات الفلاحية، مع إجبارية استلام المحاصيل من طرف شركات التصنيع والتصدير، مع سن عقوبات لردع المخالفين لمقتضيات هذا القانون. اقرأ أيضا: بنكيران يهدد بالانسحاب نهائيا من البيجيدي إذا صوت برلمانيوه على تقنين "الكيف" جدير بالذكر أن "تقنين الكيف" أثار جدلا واسعا وسبب ارتباكا لقائد الائتلاف الحكومي، حزب العدالة والتنمية، خصوصا بعد رسالة أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران التي التزم فيها بالانسحاب نهائيا من "المصباح" إذا صوت فريقه البرلماني على "تقنين الكيف". وكانت الأمانة العامة للبيجيدي قد دعت، في بيان بداية الأسبوع الجاري، إلى توسيع النقاش العمومي حول مشروع القانون المتعلق بالقنب الهندي وإنتاج دراسة الأثر بشأنه.