نفذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، تهديده السابق، وأعلن تجميد عضويته بالبيجيدي بسبب مصادقة الحكومة على مشروع القانون المتعلق بتقنين القنب الهندي "الكيف. وقال ابن كيران في نص خطي نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إنه قرر قطع علاقاته بكل من سعد الدين العثماني، المصطفى الرميد، عزيز رباح، محمد أمكراز، وتجميد عضويته بحزب العدالة والتنمية. يأتي ذلك بعدما صادقت الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع قانون رقم 13.21 يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، تقدم به وزير الداخلية، بعدما كان قد أجلت مرتين، خلال المجلسين الحكوميين الماضين. ويهدف هذا المشروع إلى إخضاع كافة الأنشطة المتعلقة بزراعة وإنتاج وتصنيع ونقل وتسويق وتصدير واستيراد القنب الهندي ومنتجاته لنظام الترخيص، حسب البلاغ ذاته. وينص على خلق وكالة وطنية يعهد لها بالتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والشركاء الوطنيين والدوليين من أجل تنمية سلسلة فلاحية وصناعية تعنى بالقنب الهندي مع الحرص على تقوية آليات المراقبة؛ كما سيفتح المجال للمزارعين للانخراط في التعاونيات الفلاحية، مع إجبارية استلام المحاصيل من طرف شركات التصنيع والتصدير، مع سن عقوبات لردع المخالفين لمقتضيات هذا القانون. جدير بالذكر أن "تقنين الكيف" أثار جدلا واسعا وسبب ارتباكا لقائد الائتلاف الحكومي، حزب العدالة والتنمية، خصوصا بعد رسالة أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران التي التزم فيها بالانسحاب نهائيا من "المصباح" إذا صوت فريقه البرلماني على "تقنين الكيف". وكانت الأمانة العامة للبيجيدي قد دعت، في بيان بداية الأسبوع الجاري، إلى توسيع النقاش العمومي حول مشروع القانون المتعلق بالقنب الهندي وإنتاج دراسة الأثر بشأنه.