يجب أن ننوه بما حققه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي يطمح بشكل شرعي إلى عضوية باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث تمت المصادقة عليه بالإجماع ليحقق إنجازًا سياسيا-رياضيا صباح اليوم الجمعة 12 مارس 2021 في الرباط، إذ صادق الجمع العام العادي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) على تعديل تاريخي يقطع الطريق على الجمهورية الصحراوية الوهمية للحصول على عضوية داخل الكاف، حسب ما أكدت مصادر لموقع "برلمان.كوم". وبموجب هذا العديل تنص المادة الرابعة من قانون الكاف على أن "الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مفتوح لجميع الطلبات المقدمة من الاتحادات الوطنية الإفريقية كممثلين رسميين لإدارة كرة القدم في بلد معترف به كدولة مستقلة وعضو في الأممالمتحدة"، فيما كانت تنص نفس المادة في القانون القديم على أن "الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مفتوح لجميع مرشحي الرابطات الوطنية الأفريقية كممثلين رسميين يديرون شؤون كرة القدم في بلدانهم". وعليه، فإن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي تنتمي إليه اتحادات كرة القدم في القارة والذي ينظم جميع المسابقات على الأراضي الإفريقية بما فيها كأس الأمم الإفريقية، وبطولة الأمم الإفريقية، وعصبة الأبطال لن يعترف بعد إلا بأعضاء جدد في أسرته ما لم تعترف الأممالمتحدة ببلدانهم كدول مستقلة. وبعبارة أخرى، فإن حلم الجزائر في يوم من الأيام بأن يتم قبول اتحاد كرة القدم للدولة الصحراوية الوهمية داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قد تبخر للتو، وتمت إبادته من طرف فوزي لقجع الذي اشتغل شهورا طويلة خارج الأضواء وبدون قرع طبول أو أبواق، لبلوغ هذا الهدف. وتأتي ضربة لقجع للجارة الشرقية ثلاثة أشهر فقط بعد اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة المملكة المغربية على الصحراء وقرارها فتح قنصلية بمدينة الداخلة.