تمكن المغرب من الالتحاق بنادي الكبار، الذي يضم البلدان العشرة الأولى حول العالم التي استطاعت توفير وتلقيح مواطنيها ضد فيروس كورونا في مدة وجيزة لتحقيق المناعة الجماعية ضد الفيروس التاجي. وتجاوز عدد الملقحين بالجرعة الأولى في المملكة 4 ملايين شخص، فيما تخطى عدد الملقحين بالجرعة الثانية 800 ألف مواطن. ونجح المغرب في تطعيم هذه الأعداد في مدة قياسية ناهزت شهرا وبضعة أيام، في حملة انطلقت رسميا في 28 يناير الماضي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس الذي تلقى الجرعة الأولى من اللقاح. وتضم قائمة الدول ال10 الرائدة في حملة التلقيح عددا من البلدان، بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا، والإمارات العربية المتحدة وتركيا وإسرائيل. هذا واختار المغرب في مرحلة أولى اللقاحين الصيني سينوفارم، والبريطاني أسترازينيكا، وقد بلغ عدد الجرعات التي حصل عليها، أزيد من 8.5 ملايين جرعة بينها جرعات اللقاح البريطاني. ويراهن المغرب على تلقيح 80 في المئة من السكان، من أجل كبح وباء كورونا، والعودة إلى الحياة الطبيعية. وبحسب معطيات رسمية، فقد تم تلقيح أزيد من 10.71 في المئة من السكان، في وقت بلغت النسبة 7.57 في المئة في إيطاليا و6.89 في المئة في فرنسا. وذكرت وسائل إعلام أجنبية، أن المغرب استطاع أن يتسلق التصنيف العالمي بثبات فيما يخص التطعيم ضد فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الحملة غطت نسبة أعلى من السكان مقارنة بإيطالياوفرنسا وجميع الدول الأوروبية تقريبا. وسجل المغرب أكثر من 487 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، حتى الآن، توفي منهم 8705 أشخاص، فيما تماثل للشفاء أزيدمن 473 ألف مريض. هذا وفي إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا، علّقت المملكة المغربية الإثنين الرحلات الجوية مع بولندا وفنلندا واليونان ولبنان والكويت، وفق ما أعلن المكتب الوطني للمطارات، ما يرفع عدد البلدان المشمولة بالقيود الجوية إلى 26 دولة. والجدير بالذكر أن حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، ستستمر ثلاثة أشهر، واستهدفت في مرحلتها الأولى العاملين في الصفوف الأمامية كالأطر الصحية والقوات الأمن وأفراد الجيش والأطر التعليمية إلى جانب كبار السن، على أن تشمل في وقت لاحق جميع الفئات ما فوق سن 17 عاما.