قالت مريم البداد عضوة المكتب السياسي للحزب المغربي الحر في لقاء نظمه القطاع النسائي للحزب، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق النساء، إن المرأة كانت الضحية الأولى خلال جائحة كورونا، وكانت من الصفوف الأولى إذ أن الإحصائيات تظهر أن 70 في المائة من العاملات في قطاع الصحة والنظافة نساء. وأبرزت المتحدثة، في اللقاء المنظم اليوم الأربعاء بالمقر المركزي للحزب بالرباط، والذي افتتحه الأمين العام للحزب إسحاق شارية، أن تقارير المندوبية السامية للتخطيط وبعض المؤسسات الوطنية والدولية دقت ناقوس الخطر بخصوص تداعيات الجائحة على حقوق النساء في عدة مجالات، مؤكدة تنامي مظاهر العنف ضدهن وإقصاؤهن من ممارسة بعض الحقوق. واستحضرت المتحدثة، خلال اللقاء أرقام المندوبية السامية للتخطيط، والتي أكدت ضعف مساهمة النساء في سوق الشغل خلال سنة 2020، حيث بلغ معدل نشاط النساء 19,9% مقابل 70,4% لدى الرجال، لتبقى بذلك ثمان نساء من بين كل عشر خارج سوق الشغل. وتم خلال اللقاء الاستماع لشهادات نساء، من مختلف أطياف المجتمع المغربي: عاملات نظافة، ومقاولات، وممرضات، وعاملات في الخياطة، محاميات مضيفات طيران عاملات نظافة... اللواتي حكين عن معاناتهن خلال فترة الحجر الصحي وكيف أثرت عليهن تلك الفترة، وعلى ضوء تلك الشهادات تمت صياغة تقرير وتوصيات سيتم رفعها إلى الجهات المعنية. وضمت توصيات منتدى السيدة الحرة، ضرورة فتح أوراش عاجلة للإنصات للنساء ضحايا "كوفيد 19′′، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو النفسية، وضرورة تقديم دعم مباشر للنساء اللواتي يشتعلن في القطاعات غيرالمهيكلة، ضرورة فتح دورات تكوينية عاجلة للنساء قصد انخراطهن في عالم التجارة الإلكترونية التي عرفت طفرة نوعية في فترة الحجر الصحي. وشملت التوصيات أيضا توسيع دور المرأة في مراكز صنع القرار عن طريق المناصفة، وتفعيل برامج محو الأمية ودعم المبادرات الاقتصادية النسوية، بالإضافة إلى الرفع من الدعم الموجه للمقاولات والتعاونيات التي تسيرها نساء خصوصا في المجالات الفلاحية والصناعية.