أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" (NASA) هبوط مركبة الفضاء "برسيفيرنس" (PERSEVERANCE)، ليلة الخميس على سطح المريخ، لتنهي بذلك رحلة قياسية بدأتها قبل نحو 7 أشهر وقطعت خلالها 470 مليون كيلومتر. وسوف تقضي المركبة، المزودة بست عجلات، العامين المقبلين على الأقل في حفر صخور على سطح الكوكب، بحثا عن آثار تدل على وجود حياة في الماضي. واخترقت برسيفيرنس الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 19 ألف كيلومتر في الساعة، لتبلغ بعد ذلك نقطة الهبوط على سطحه في حدث علمي مهم. وهبطت المركبة الضخمة الجوالة في فوهة "جيزيرو" التي يعتقد العلماء أنّها كانت تحتوي على بحيرة قبل 3.5 مليارات سنة، وتعتبر أخطر موقع هبوط على الإطلاق بسبب تضاريسها. وبرسيفيرنس هي خامس مركبة تهبط على سطح المريخ، وجميع هذه المركبات الخمس أميركية، وقد حطت أولاها عام 1997، في حين لا تزال إحداها -وهي المركبة "كيريوسيتي" (Curiosity) تتجول حتى اليوم على سطح الكوكب الأحمر. لكن خلافا للمركبات الأربع السابقة، فإن الهدف العلني لمهمة برسيفيرنس هو البحث عن آثار لحياة سابقة على الكوكب، من خلال جمع حوالي 30 عينة صخرية على مدى سنوات.