يواصل حسن الخطاب، رده على ما تتضمنه مجموعة من المقاطع المصورة لزميله السابق بجماعة أنصار المهدي، محمد حاجب الهارب إلى ألمانيا، والمعتقل السابق على خلفية قضايا الإرهاب والتطرف، والذي يهاجم فيها الدولة المغربية ومؤسساتها، ويروج مجموعة من الإدعاءات والمغالطات ضدها. ونبه الحسن الخطاب، أمير تنظيم جماعة "أنصار المهدي" سابقا، التي تم تفكيكها في سنة 2006، خلال مقطع فيديو مصور تم نشره على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، الفقهاء والعلماء، داعيا إياهم إلى التصدي لكل الأكاذيب والمغالطات التي يهدف من وراءها حاجب إلى المس بأمن وسلامة البلاد. ودعا الخطاب زميله السابق إلى التزام منهج التعقل والتفكر والتأمل والتوقف عما يقوم به، موضحا بأن المعني لجأ إلى بعض الخونة والعلمانيين اللادينين والانفصاليين، للاستعانة بهم من أجل الإساءة للمغرب ولمؤسساته وقيادته وشعبه. وطلب الخطاب من حاجب حل مشاكله من داخل المؤسسات عوض مهاجمة المغاربة، ومعاداة المملكة المغربية بألفاظ نابية، مخاطبا اياه قائلا: "الحقيقة اسي محمد هي كون أنك ركبت سفينة لا قعر ولا نهاية لها، وستخسر بلد رباك، وترعرعت فيه"، مضيفا: "والله العظيم أتساءل من الذي دفعك إلى ذلك، لن أسبك، ولن أهينك، ولن أنقص منك ولا من غيرك". ووجه حسن الخطاب خطابه لمحمد حاجب قائلا: "أعلم أخي أن ما وقعت فيه ليس هو ما كنت تدافع عنه داخل السجن، مستفسرا إياه: " ماذا قدمت لإخوانك المعتقلين في قضايا الإرهاب، الذين يحتاجون لمن يدفع في اتجاه ايجاد حل معقول لمفلهم، وليس تأزيمه بخرجات إعلامية غير محسوبة، للأسف أنت الآن تقبر الملف ولا تساهم في حلحلته". وأوضح المتحدث بأن بعض الجهات تستغل ما يقوم به محمد حاجب لكي تشن حربا كبيرة على المملكة المغربية ومؤسسات الدولة، وتسعى لإيقاد نار الفتنة بين أبناء المغرب الواحد، موجها استفسارا بلهجة حادة لحاجب: " كيف تضع يدك يا أخي في يد علمانيين وانفصاليين وخونة لا يحبون هذا البلد ولا قيادته ولا مؤسساته، ولا يحبون أي شيء له علاقة باسم الإسلام؟ كيف؟. وذكّر حسن الخطاب، محمد حاجب في ختام رده على ما يقوم به، بأن المغرب ظل على مدى قرون ولازال بلدا لتعايش مختلف الأجناس مما نتج عنه تجانس وخليط ميز الثقافة المغربية عن باقي الثقافات الأخرى، داعيا إياه إلى التعقل والجلوس مع نفسه، واستحضار العديد من الأشخاص الذين ساروا في نفس الطريق لكنهم في الأخير تراجعوا عنها بعدما اكتشفوا أنه تم استغلالهم من طرف أعداء المغرب، ثم احتضنهم بلدهم و انصهروا في المجتمع بشكل جيد.