بددت مواقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، تطلعات أعداء الوحدة الترابية والمتربصين بما حققه المغرب من إنجازات، حيث لم يشر في خطاب وجهه للأمريكيين، حين تحدث عن التزامات الولاياتالمتحدة تجاه بلدان العالم إلى قضية الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الذي وقعه سلفه دونالد ترامب. ما يؤكد أن بايدن سيحافظ على استمرارية سريان مفعول هذا القرار الذي جاء نتيجة عمل دؤوب للدبلوماسية المغربية. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن في الكلمة التي وجهها للشعب الأمريكي عن "عودة" الدبلوماسية الأميركية بعد 4 سنوات من تراجع التزامات الولاياتالمتحدة الدولية في عهد دونالد ترامب، وفقا لسياسة "أميركا أولا" التي انتهجها سلفه. وقال بايدن إن الولاياتالمتحدة عادت من جديد لقيادة العالم، وأن دبلوماسية واشنطن عادت مرة أخرى، حيث ستعزز التحالفات لمواجهة التحديات، مؤكدا على مبادئ الشفافية والنزاهة والمحاسبة واستعادة ثقة واشنطن في العالم. وشدد أيضا، على أن واشنطن ستدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في كافة أقطار العالم. كما أكد على تعهده بإلغاء انسحاب الجيوش الأمريكية المتمركزة في ألمانيا. وقد التزم الرئيس جو بايدن بإنهاء الدعم الأميركي "للعمليات" العسكرية الميدانية في اليمن. في حين أشار كذلك إلى أن "السعودية تتعرض لهجمات من دول مجاورة، نؤكدا أنه سيواصل دعمها في الدفاع عن سيادتها وأمنها ومواطنيها"، وأن بلاده ستساعد المملكة في التصدي لتلك الهجمات. ووصف بايدن الصين بأنها أخطر منافس للولايات المتحدة، لكنه قال إن واشنطن مستعدة للعمل معها عندما يكون من مصلحتها القيام بذلك. وقال في كلمته "سنتصدى بشكل مباشر للتحديات التي تشكلها الصين، أخطر منافس لنا، على قيمنا للازدهار والأمن والديمقراطية. كما أعلن بايدن بأن من أولوياته تعزيز الحريات، وخاصة تلك الخاصة بالمثليين وكذا دعم الدبلوماسيين الأمريكيين في واشنطن وحول العالم، حيث من المرجح عقد قمة الديمقراطية وحقوق الإنسان خلال هذه السنة.