أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، "عودة" الدبلوماسية الأميركية إلى الساحة الدولية. وقال بايدن، في كلمة ألقاها أمام موظفي وزارة الخارجية في واشنطن، إن "أميركا عادت. الدبلوماسية عادت".
وتعهد الرئيس الديمقراطي مرة جديدة ب"إعادة بناء تحالفات" الولاياتالمتحدة، لكنه لم يتطرق في كلمته إلى موقفه حول اتفاقات أبراهام التي بموجبها تم إعادة العلاقات المغربية الإسرائيلية و تطبيع علاقات الأخيرة بدول عربية أخرى.
واعتبر متتبعين، أن عدم تطرق بايدن، في كلمته إلى اتفاقيات أبراهام، يعتبر رسالة مباشرة، حول دعمه لتصريحات مسؤولي إدارته، التي جاء فيها أن واشنطن تنوي بناء سياستها في المنطقة على أساس "نجاح اتفاقات السلام بين الدول العربية مع إسرائيل".
وتأتي هذه التصريحات بعد أربع سنوات يرى الكثيرون أن الولاياتالمتحدة تراجعت خلالها عن التزاماتها الدولية في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
في ذات السياق، أعلن الرئيس الأميركي، عن وقف كافة أشكال الدعم العسكري للحرب في اليمن، قائلا إن هذه الحرب يجب "أن تنتهي" لكنه تعهد بمواصلة الدعم الأميركي للسعودية.
وقال بايدن، إن الولاياتالمتحدة ستواصل دعم السعودية ومساعدتها في الدفاع عن سيادتها وأراضيها.
ووصف بايدن الصين بأنها أخطر منافس للولايات المتحدة، لكنه قال إن واشنطن مستعدة للعمل معها عندما يكون من مصلحتها القيام بذلك.
وقال في كلمته "سنتصدى بشكل مباشر للتحديات التي تشكلها الصين، أخطر منافس لنا، على قيمنا للازدهار والأمن والديمقراطية".
وتابع قائلا "سنواجه انتهاكات الصين الاقتصادية وسنتصدى لتحركاتها العدوانية وتعديها على حقوق الإنسان والملكية الفكرية والحوكمة العالمية.. لكننا مستعدون للعمل مع بكين عندما يكون من مصلحة أميركا القيام بذلك".
وبشأن العلاقة مع روسيا، تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بمواجهة "استبداد" روسياوالصين، مشددا على رغبته تغيير نهج سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب حيال موسكو.
وقال بايدن إن الولاياتالمتحدة يجب أن "تكون موجودة في مواجهة تقدم الاستبداد، خصوصا الطموحات المتزايدة للصين ورغبة روسيا في إضعاف ديمقراطيتنا".
وأضاف "لقد قلت بوضوح للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، وبشكل مختلف جدا عن سلفي، إن الزمن الذي كانت تخضع فيه الولاياتالمتحدة لأفعال روسيا العدوانية (...) قد ولّى".
وشدد على أن واشنطن سوف تكون أكثر فعالية في التعامل مع روسيا بالتنسيق مع حلفائها.
وأكد أن التحالفات الأميركية تعني التعاون مع الشركاء، "ولكن بالمقابل يتعين علينا التعاطي بشكل دبلوماسي مع الخصوم، مشددا على أنه يجب أن نعمل على توحيد العالم والدفاع عن الديمقراطية.
كما أعلن الرئيس الأميركي نيته مضاعفة عدد المهاجرين الذين تستقبلهم الولاياتالمتحدة سنوياً بثماني مرات، مقارنةً بالقيود التي فرضها ترامب.
وتماشياً مع وعود حملته الانتخابية، حدد الرئيس الجديد ب125 ألفاً عدد المهاجرين الذين يمكن قبولهم في إطار برنامج إعادة التوطين، مقابل 15 ألفاً في السنة المالية الحالية.