يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.."، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم"، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وتطرقت الزميلة بدرية عطا الله خلال هذه الحلقة إلى الحديث عن الفساد الانتخابي وشراء ذمم المواطنين والناخبين والكذب عليهم وتغليطهم، مشددة على أن الخطر لايصدر فقط من الذين يستغلون الدين "هذوك را الزمن كشفهم وعرى الكبث والنفاق ديالهم وملي تْوَزْرو بانو على حقيقتهم". وقالت بدرية إنه يوجد بين الأحزاب من "عمّر" طويلا في الحكومة دون أن تعرف إنجازاته على أرض الواقع، في إشارة إلى عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، موضحة أنه يرغب في قيادة الحكومة المقبلة. وأضافت بدرية بطريقتها الساخرة والفريدة، أن أخنوش الذي لم يترك مجالا إلا واقتحمه سواء في البر أو البحر أو الجو، أو حتى الأكسجين التي يتنفسه المواطن بالمستشفيات والمصحات، ينوي أن يحكمنا خلال الولاية القادمة، "واخا راه في الدول الديمقراطية خاصو يمشي يقابل همومو واستثماراتو". وتابعت أنه صعب جدا على أخنوش أن ينجح في السياسة، حيث أعطت مثالا بالرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وأيضا ببرلسكوني بإيطاليا، ورجل الأعمال سعد الحريري بلبنان، مشيرة إلى أن الأحزاب المغربية لا يعول عليها " وما كتحمرش لوجه". ودعت بدرية المغاربة إلى عدم الرجوع إلى تجارب قديمة "فحال عهد ديال المرحوم عبد الكريم العمراني، لأن هذا عهد آخر وزمان آخر وحكم آخر". وتساءلت صاحبة ديرها غازوينة، مع أخنوش " علاش بغى يشد لنا عناقنا بعدما شد كل شي"، مردفة أن المغاربة سبق ودعوا إلى المقاطعة لأيام عديدة احتجاجا على ارتفاع الأسعار، " ولكن إلى حكمنا هو كيفاش غيكونو الأسعار؟". ونوهت بدرية بالجهود الدبلوماسية المغربية وما حققته من إنجازات كانت آخرها اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، متسائلة عن بعض الأحزاب التي اختفت ودفنت رأسها في الرمال.