أكدت سفيرة المغرب لدى كولومبيا والإكوادور، فريدة لوداية، أن الرباط وبوغوتا مدعوتان لاستغلال الفرص التي يتيحها التعاون الموسع عبر الأطلسي، مسلطة الضوء على جودة العلاقات السياسية التي تجمع البلدين. وقالت لوداية، في حديث لمجلة "أتالايار" الإسبانية المتخصصة في قضايا المنطقة المغاربية، إن "المغرب، الفاعل الأساسي والشريك المهم في القارة الإفريقية، يتوفر على جميع المقومات (الموقع الجغرافي والاستقرار السياسي والبنية التحتية ...) للمساهمة في تعزيز هذا التعاون مع بلدان أمريكا اللاتينية". وأضافت أن العلاقات بين المغرب وكولومبيا وصلت إلى مستوى عال من النضج بفضل الحوار السياسي الدائم والسلس بين البلدين، وتعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية وكذا التبادل الثقافي والأكاديمي. ولفتت الدبلوماسية المغربية إلى أن "البلدين يتقاسمان نفس قيم الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان"، مؤكدة أن المغرب وكولومبيا يواصلان "العمل لتعزيز التعاون في قطاعات أخرى على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، لاسيما في إطار التعاون جنوب – جنوب". وأكدت، في هذا الصدد، أن العلاقات الثنائية "تكتسي أهمية كبيرة إذ أنها قبل كل شيء علاقات على أعلى مستوى لقيادة البلدين"، مشيرة إلى مشاعر التقدير والاحترام المتبادلة بين الملك محمد السادس وفخامة الرئيس إيفان دوكي ماركيز. وتابعت لوداية أن "حوارنا السياسي تعزز خلال السنوات الأخيرة، لاسيما بفضل الاجتماع الذي عقده وزيرا خارجية البلدين في يونيو 2019′′، مذكرة بموقف الحكومة الكولومبية حول قضية الصحراء المغربية، والذي يدعم جهود المملكة الهادفة إلى إيجاد حل للنزاع الإقليمي المفتعل.