وشح مجلس الشيوخ الكولومبي سفيرة المغرب في كولومبيا والإكوادور، فريدة لوداية، بوسام الاستحقاق الديمقراطي، من درجة قائد، لدورها في تعزيز العلاقات بين البلدين. وجرى توشيح السفيرة المغربية بهذا الوسام من قبل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالغرفة العليا بالكونغرس الكولومبي، إيفان ليونايداس نامي فاسكيز، خلال حفل نظم بمقر البرلمان ببوغوتا، وذلك بحضور العديد من مسؤولي البلد الجنوب أمريكي. وفي كلمة بالمناسبة، ذكر إيفان نامي بالعمل المتميز لفريدة لوداية من أجل تطوير وتوطيد العلاقات التي تجمع بين بوغوتا والرباط في مختلف المجالات. وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الكولومبي أن هذا التكريم يمثل احتفاء بالجهود الدؤوبة التي تبذلها الديبلوماسية المغربية لتقوية التعاون بين كولومبيا والمملكة، وتعزيز التقارب والتعارف المتبادل بين شعبي البلدين. وأبرز أن هذا التكريم يشكل أيضا اعترافا قويا بالدور الذي تلعبه المملكة كفاعل إقليمي هام في تقارب العالم العربي وإفريقيا مع أمريكا اللاتينية، مشيدا بالمناسبة ذاتها بالتزام المغرب لفائدة التعاون جنوب-جنوب، تحت قيادة الملك محمد السادس. وأعرب إيفان نامي عن قناعته بأن العلاقات الثنائية ستعرف دفعة جديدة في ظل الحكومة المقبلة للرئيس المنتخب إيفان دوكي، الذي فاز بانتخابات 17 يونيو الجاري، مبرزا أنه لن يذخر أي جهد لإسماع صوت المغرب في كولومبيا والدفاع عن قضاياه العادلة. وجدد في هذا الصدد تأكيد دعم مجلس الشيوخ الكولومبي للوحدة الترابية للمملكة، مثمنا الجهود التي يبذلها المغرب للتوصل إلى حل سياسي دائم للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية. وسلط الضوء في هذا الإطار على وجاهة مقترح الحكم الذاتي للصحراء، في ظل السيادة المغربية، الذي تقدمت به المملكة، مذكرا بأن مجلسي الكونغرس الكولومبي، من خلال لجنتيهما للعلاقات الخارجية، قد جددا الإعراب، في 2017، عن دعمهما "الكامل" للجهود التي يبذلها المغرب منذ سنة 2007، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية، عادلة ونهائية ومقبولة لقضية الصحراء، على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي. من جهتها، قالت لوداية إن هذا الوسام شرف لها، مبرزة أن المبادرة تعكس جودة علاقات الصداقة والتقدير المتبادل التي تجمع المغرب وكولومبيا. وأبرزت الديبلوماسية المغربية أن علاقات التعاون الثنائية عرفت خلال السنوات الأخيرة دينامية إيجابية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيرة إلى أن تخليد الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات بين البلدين ، في سنة 2019، سيشكل مناسبة لإعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي. وبعد الإعراب عن امتنانها لغرفتي الكونغرس الكولومبي على دعمهما للوحدة الترابية للمملكة، جددت لوداية تأكيد الإرادة الثابتة للمغرب في العمل على توطيد علاقات الصداقة والتعاون مع الكونغرس الجديد المنبثق عن انتخابات مارس الماضي والذي سيشرع في تولي مهامه في يوليوز المقبل، ومع حكومة الرئيس المنتخب، إيفان دوكي، الذي سيتولى منصبه في 07 غشت القادم.