وقع المغرب والاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، على توافق إداري للتعاون في مجال البحث والابتكار البحري، في إطار التحالف للأبحاث حول المحيط الأطلسي. وسيمكن هذا التوافق الذي جرى التوقيع عليه خلال مراسم افتراضية، من طرف الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ادريس أوعويشة، والمفوضة الأوروبية في الابتكار والبحث والثقافة والتعليم والشباب، ماريا غابريال، من إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار في المجال البحري. وحسب مصادر متطابقة، سيمكن هذا التوافق، الذي وقع خلال لقاء حضره سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي، أحمد رحو، من تشبيك الأنشطة العلمية بين بنيات البحث المغربية ونظيراتها في بلدان المحيط الأطلسي، من أجل الاستفادة من إمكانيات التعاون الدولي في سياق عبر-أطلسي. وقال أوعويشة، في كلمة بهذه المناسبة، "إننا نتطلع، عبر هذا التوافق الإداري والتعاون مع الاتحاد الأوروبي الذي ما فتئ يأخذ طابعا مهيكلا على مستوى البحث العلمي، على وجه الخصوص، إلى تعزيز قدرات الباحثين والطلبة المغاربة في المجالات ذات الأولوية". وأضاف أوعويشة، "طموحنا هو تشجيع البحث المشترك، خاصة فيما يتعلق بالتغير المناخي والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي"، قائلا "إننا ملتزمون بتعزيز مكانة المغرب والجامعة المغربية كقطب إقليمي للتميز في المجالات المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي". من جهتها، أوضحت ماريا غابريال، أن "المغرب، وبالنظر لموقعه المتفرد، المطل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، يعد شريكا مهما في علوم المحيطات (...) يجب أن نعمل معا لتعميق فهمنا للنظم الإيكولوجية البحرية وللعلاقة بين المحيط الأطلسي وتغيير المناخ". وأكدت غابريال، أن "الاتفاق الذي تم التوقيع عليه اليوم سيعزز، لا محالة، التعاون بين المفوضية الأوروبية والمملكة المغربية في إطار تحالف أبحاث المحيط الأطلسي". ومعلوم أن المفوضية الأوروبية تبنت سنة 2011، الاستراتيجية البحرية الأطلسية بغرض الاستجابة لتطلعات مختلف الفاعلين من أجل إرساء تعاون طموح وفعال في منطقة المحيط الأطلسي، ليتم في وقت لاحق، عقب إعلان غالواي (2013) وبيليم (2017)، إنشاء تحالف أبحاث المحيط الأطلسي الذي يهدف إلى فهم وإدراك أفضل للمحيط الأطلسي وتدبير مستدام لموارده.