بحث الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي السيد ادريس أوعويشة، ووزير الابتكار والتكنولوجيا الهنغاري لازلو بالكوفيتش، اليوم الاثنين ببودابست، آليات تعزيز التعاون الثنائي في الأبحاث والتكوينات ذات الصلة بتدبير الموارد المائية والصناعات عالية التكنولوجيا. واتفق الجانبان، خلال هذه المباحثات، على إيلاء مزيد من الاهتمام للتعاون والتبادل في مجالي البحث العلمي والتكوين الأكاديمي الموجه لتدبير الموارد المائية وصناعة الطيران والسيارات، باعتبارها مجالات هامة بالنسبة لاقتصادي البلدين. وفي هذا الصدد، قال السيد أوعويشة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الاجتماع ركز على تكثيف وتطوير الجهود المشتركة ذات الصلة بالتكوين الجامعي والبحث العلمي في مجالي تدبير الموارد المائية، الإشكالية التي يواجهها البلدان، وكذا صناعة الطيران وصناعة السيارات بالنظر لأهميتها في نسيجهما الاقتصادي. ولتفعيل هذا التعاون، اتفق السيد أوعويشة والمسؤول الهنغاري على تشجيع الباحثين بالجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة بالبلدين في هذين المجالين، للقيام بأبحاث تصب في اتجاه تطويرهما والاستفادة من التجارب المشتركة. كما تم، حسب المسؤول الحكومي، الاتفاق على وضع آلية لتمويل حركية الطلبة الباحثين في كلا الاتجاهين، من بين آليات أخرى للتعاون حددها الجانبان، مشيرا إلى عقد لقاء بين المسؤولين الجامعيين من البلدين لبحث سبل تنزيل المقترحات على أرض الواقع ،ولمواكبة الأساتذة والطلبة في أبحاثهم المستقبلية. من جهته، أكد وزير التكنولوجيا والابتكار الهنغاري في تصريح مماثل، أن البلدين يتوفران على إمكانات كبيرة لتطوير تعاونهما في مجالي التكوين الأكاديمي والبحث العلمي، سواء ذاك المتعلق بالمجالات ذات الأولوية التي حددها الجانبان ،أو تدبير المجال الفلاحي وإرساء صناعة صديقة للبيئة. وأبرز السيد بالكوفيتش أن هنغاريا تلتزم في إطار هذا التعاون، برفع عدد المنح الجامعية المخصصة للطلبة المغاربة إلى 150 منحة في السنة عوض مائة التي توفرها حاليا، علاوة على الزيادة في بعثات البحث المشترك بين المؤسسات الجامعية بكلا البلدين، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص ميزانية تصل إلى مليار أورو لدعم البحث العلمي بين 2021 و2027. للإشارة ،فإن هذه المباحثات تأتي في إطار زيارة يقوم بها وفد جامعي مغربي لهنغاريا، يومي 25 و26 نونبر الجاري، بهدف إعطاء دفعة جديدة للتعاون بين المغرب وهنغاريا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مع تكثيف تبادل الخبرات والتجارب الأكاديمية بين البلدين. ويضم الوفد المغربي، إلى جانب السيد أوعويشة، مسؤولين بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ورؤساء جامعات وعمداء كليات ومديري معاهد ومؤسسات للتعليم العالي. وسيتم خلال هذه الزيارة، تنظيم اللقاء الأكاديمي المغربي الهنغاري الأول من نوعه، والذي سيشكل مناسبة للدفع بالتعاون الأكاديمي والبحثي وتبادل الخبرات بين البلدين، وذلك بحضور أكاديميين وطلبة وباحثين مغاربة وهنغاريين.