عبرت مجموعة من الدول العربية، عن تضامنها مع المملكة المغربية، وتأييدها للخطوة التي أقدمت عليها، من خلال تطهير منطقة الكركرات وبالضبط المعبر الحدودي، من قطاع طرق تابعين لعصابة البوليساريو، بعدما قاموا بعرقلة الحركة التجارية بهذه المنطقة لما يزيد عن 20 يوما. وسارعت مجموعة الدول إلى إصدار بيانات تضامنية مع المملكة المغربية بخصوص وحدتها الترابية، وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي كانت قد فتحت قنصلية عامة لها خلال الأيام القليلة الماضية بمدينة العيون، حيث عبرت عن تضامنها ووقوفها إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة ودعم قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوضع حد للتوغل غير القانوني بالمنطقة العازلة للكركرات التي تربط المغرب بموريتانيا بهدف تأمين الانسياب الطبيعي للبضائع والأشخاص بين البلدين الجارين". وعبرت أيضا كل من قطر والسعودية والبحرين والأردن وسلطنة عمان، عن دعمهم ووقوفهم إلى جانب المملكة المغربية في الخطوة التي أقدمت عليها أمس لتأمين منطقة الكركرات الحدودية، حيث جددت دولة قطر عبر بيان أصدرته وزارة خارجيتها، موقفها الثابت من حل الخلافات عبر الحوار والدبلوماسية والطرق السلمية، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول، وعبرت أيضا عن تأييدها للخطوة التي قامت بها المملكة المغربية، بالتحرك لوضع حد لوضعية الإنسداد الناجمة عن عرقلة الحركة في معبر الكركرات، من قبل البوليساريو. ومن جهتها أعلنت المملكة العربية السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، عن تأييدها للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية، لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، مستنكرة في الوقت ذاته أي ممارسات تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي الرابط بين المغرب وموريتانيا، وداعية في نفس الوقت إلى ضبط النفس وعدم التصعيد امتثالا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. من جانبها أكدت الخارجية الأردنية، وقوف المملكة الأردنية الهاشمية، مع شقيقتها المملكة المغربية، في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها، معبرة عن دعمها الكامل للخطوات التي أمر بها الملك محمد السادس لإعادة الأمن والأمان في المنطقة العازلة للكركرات على الحدود بين المغرب وموريتانيا ولضمان أمن المواطنين وانسياب الحركة المرورية والتجارية". وإلى جانب هذه الدول، فقد عبرت أيضا مملكة البحرين في بيان لها عن دعمها وتضامنها مع المملكة المغربية الشقيقة في الدفاع عن سيادتها وحقوقها وسلامة وأمن أراضيها ومواطنيها في منطقة معبر الكركرات المغربية في إطار السيادة المغربية، ووحدة التراب المغربي، ووفقًا للشرعية الدولية. واستنكرت في بيانها وبشدة الأعمال العدائية التي تقوم بها ميليشيات البوليساريو واستفزازاتها الخطيرة في معبر الكركرات في الصحراء المغربية، والتي تشكل تهديدا جديًا لحركة التنقل المدنية والتجارية، وتمثل انتهاكا للاتفاقات العسكرية ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مما أجبر المملكة المغربية إلى إطلاق عملية لاستعادة حركة المرور في هذا المعبر الحيوي، بموجب السلطات المخولة لها، وبانسجام مع الشرعية الدولية. ومن جهتها أيضا عبرت سلطنة عمان عن تأييدها للمملكة المغربية الشقيقة فيما اتخذته من إجراءات لحماية أمنها وسيادتها على أراضيها وضمانا لإستمرار حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات، كما جددت أيضا السلطنة دعمها للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة لإرساء السلام والإستقرار في هذه المنطقة.