أججت مداخلة للبرلماني محسن موفيدي، عن اللائحة الوطنية لشباب حزب العدالة والتنمية، أمام وزير التعليم، غضب "تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، بسبب ترافعه عن فكرة استحالة إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية. وجاء في مداخلة "البرلماني الشاب" موفيدي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أنه يستحيل سواء سياسيا أو ماديا أو تقنيا الاستجابة لمطلب إدماج الأساتذة أطر الأكاديميات، في سلك الوظيفة العمومية، داعيا تنسيقيتهم إلى اقتراح مطالب معقولة، على حد تعبيره. ودعا موفيدي في نفس المداخلة خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، بمجلس النواب، أمام وزير التعليم سعيد أمزازي، مدراء الأكاديميات إلى البحث عن مصادر للتمويل من خلال طرق أبواب المقاولات الخاصة، قائلا "ما عندي ماندير بمدير أكاديمية يعتمد على التمويل المركزي". تصريحات موفيدي كان لها وقع خطير في غرف النقاش وسط أعضاء ومنتسبي "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، حيث ساهمت هذه التصريحات في صب الزيت على النار، وذلك من خلال ارتفاع الأصوات الداعية وسطهم الى الرد عليه عن طريق الاحتجاج. تجدر الإشارة إلى أن احتجاجات سابقة لما كان يصطلح عليهم بالأساتذة المتعاقدين تسببت قبل سنتين في شل مجموعة من المؤسسات التعليمية، قبل أن تهدأ نار الاحتجاجات بعد تغيير الوزارة لنظام التوظيف بالعقدة، بنظام جديد أطلق عليه إسم "الأساتذة أطر الأكاديميات".