على بعد أيام قليلة من انطلاق الموسم الدراسي الجديد، أطلقت عدد من مدارس البعثات الأجنبية بالمغرب، عملية التسجيل للموسم الدراسي الجديد، إلا أنها لم تكشف بعد عن الصيغة التعليمية التي ستنهجها في تلقين تلامذتها للدروس خلال الموسم الدراسي الحالي نظرا للوضعية الوبائية المقلقة التي يمر بها المغرب حاليا. وكشفت مصادر متطابقة، أن مدارس البعثة الإسبانية بالمغرب تستعد لاستقبال الأساتذة الذين سيصلون إلى المملكة خلال هذا الأسبوع، وسط غياب أي قرار رسمي بخصوص الصيغة التعليمية التي سيتم اعتمادها بجميع فروعها. وتسود تخوفات وسط الأسر المغربية بخصوص مصير أبنائها في حالة اختيار صيغة التعليم الحضوري، بالرغم من تطمينات وزارة التربية الوطنية بالحفاظ على صحة وسلامة هؤلاء التلاميذ بتوفير بروتوكول صحي صارم، يراعي احترام التدابير الوقائية والاحترازية ولاسيما إلزامية وضع الكمامات الواقية. يذكر أن سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، كشف خلال جلسة بمجلس النواب، عن أسباب مزج الوزارة نمطي التعليم عن بعد والتعليم الحضوري خلال الدخول المدرسي الجديد، مشيرا إلى أن هناك مناطق تشهد تفشيا للوباء، وبالتالي لا يمكن أن يتم فيها اعتماد صيغة التعليم الحضوري، مشددا في نفس الوقت على أن انتشار الوباء لن يمنع الدخول المدرسي.