يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.." الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم" الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وفي هذه الحلقة تطرقت الزميلة بدرية عطا الله، إلى ما وصفته ب"الوزيعة" التي أقدم عليها حزب العدالة والتنمية، حيث قام بتسمية مجموعة من أزقة وشوارع المدن المغربية باسم الراحل عبد الله باها الوزير بدون حقيبة في عهد حكومة بنكيران. وأوضحت بدرية أن المغاربة يجب أن يتحركوا لمواجهة هذا المخطط الذي يريد "البيجيدي" تمريره، من خلال إطلاق أسماء قياديين من أمثال بنكيران والعثماني والمصلي والخلفي وآخرون، وتخليد أسمائهم بمجموعة من المدن عبر تراب المملكة كما فعلوا مع الراحل باها. وزادت مقدمة البرنامج، أنه إذا لم يتم توقيف هذه المهزلة فإن العدوى ستصيب المدارس والمساجد والمسارح ودور الشباب وعدد من المرافق والمؤسسات العمومية. ودعت بدرية، وزارة الداخلية إلى التحرك لكي لا تمرغ العدالة والتنمية، تاريخ وهوية الشعب المغربي المليء ببطولات رجالاته المناضلين، وكتابه ومفكريه في التراب، مشيرة إلى أن عبد الله باها لم يكن سوى وزيرا قد مر على المغرب عدد من أمثاله، منهم من مات ومنهم من لايزال على قيد الحياة. وقالت بدرية، إن عبد الله باها الذي نسجت حكايات حول طريقة وفاته لا يوجد بسيرته الذاتية إلا قربه من صديقه رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، دون الحديث عن الأسرار والخبايا التي تجمع بين الرجلين. وتابعت بدرية، أن موت باها يطرح مجموعة من علامات الاستفهام وتصعب احتمالات تصديقه على الفهم، مشيرة إلى أن الحديث عن ذهابه لتفقد المكان الذي مات فيه المرحوم الزايدي هو مجرد كلام لا أساس له لأنه لم تكن هناك أي علاقة تربط الرجلين. وزادت بدرية أنه لو كان من الضروري تسمية الشوارع والأزقة بأسماء أشخاص رحلوا عن دنيا الناس هذه، فكان الأولى أن يطلق اسم المرحوم أحمد الزايدي على هذه الشوارع؛ لأنه على الأقل إعلامي معروف لدى المغاربة، وكان برلمانيا وينتمي لحزب له تاريخ سياسي عريق. وشددت بدرية على أن الشيء الوحيد الذي يجب التصدي له، هو الأدلجة والهيمنة وسيطرة الحزب الوحيد الذي يروم سلب هوية المغاربة، مشيرة إلى أن البيجيدي بدأ "بالجيش المغربي ومشى لشارع الجولان وحيدتوه باش ديرو فبلاصتو إسم عبد الله باها، هذا طمس للهوية وقتل للبطولة التي برهن عليها الجندي المغربي في جبل الشيخ بالجولان"، مشددة على أن الجولان هي رمز لبسالة الجندي المغربي.