كشف أحد المتضررين من ودادية بدر السكنية بمدينة سطات التي أنشأها أعضاء حزب العدالة والتنمية بالمدينة، أنه تعرض للنصب من طرف أعضاء الودادية بعدما انخرط معهم بغرض الحصول على منزل محترم رفقة عائلته الصغيرة. وأكد المتضرر طارق أجداد في تصريح لموقع "برلمان.كوم" أنه انخرط مع الودادية السكنية منذ سنة 2010، من أجل الحصول على بقعة أرضية لبناء منزل، وقدم رفقة صديقه مبلغ ناهز 22 مليون سنتيم عبر دفوعات إلى حدود سنة 2015. وأوضح طارق أجداد في تصريحه أن جميع أعضاء الودادية ينتمون لحزب العدالة والتنمية، وسبق لهم الترشح في الانتخابات الجماعية باسم الحزب. وأردف المتحدث ذاته أن السبب الذي جعله يفكر في اقتناء البقعة الأرضية من عند الودادية، هي أنهم سبق لهم أن قاموا ببيع أراضي ومنازل في فترات سابقة بدون مشاكل. وأضاف أن "خلال حضور الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني إلى مدينة سطات سنة 2018، عقدنا معه لقاء من أجل فتح موضوع الودادية، وأكد لنا أنه سيتطرق للموضوع إلا أنه لم يحرك ساكنا منذ تلك الفترة. وأشار المتضرر إلى أن هناك العديد من المتضررين سبق لهم أن نظموا وقفات احتجاجية، وقدموا شكايات في الموضوع إلا أن الملف بقي متوقفا، خصوصا وأن هناك بعض المتضررين نصب عليهم في مبالغ مالية كبيرة ناهزت 160 مليون سنتيم. وكان الفاعل الجمعوي عبد المجيد مومر قد فجر يوم أمس فضيحة من العيار الثقيل، بعدما وضع شكاية لدى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة سطات تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ، من طرف أعضاء حزب العدالة والتنمية. وكشف عبد المجيد مومر في تصريح سابق لموقع "برلمان.كوم" أن العديد من أعضاء حزب العدالة والتنمية بمدينة سطات قاموا بإنشاء ودادية سكنية تحت اسم "ودادية بدر"، منذ سنة 2009، بحيث قاموا ببيع البقع الأرضية بدون توفرهم على ملكية الأرض. وأوضح عبد المجيد مومر أن تنظيم العدالة والتنمية أسس ودادية سكنية بالمدينة تتكون من قياديين في الحزب وحركة التوحيد والإصلاح، مشيرا إلى أن بعد سلسلة من البحث والتقصي من طرف الفاعلين الجمعويين تبين أن المسؤولين استولوا على القرار السياسي في المدنية، وجمعوا ما يزيد عن 50 مليار. ويتهم صاحب الشكاية كلا من سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب ومصطفى الرميد عضو الأمانة العامة للحزب وعبد الإله بنكيران الأمين العام السابق للحزب بصفاتهم الحزبية، بالإضافة إلى أعضاء الحزب في المدينة بتورطهم في قضايا فساد مالي واستغلال النفوذ بمدينة سطات، وتوفير الحماية السياسية من أجل نهب 50 مليار بشكل غير قانوني في ودادية بدر السكنية. وأوضح المتحدث ذاته أن الودادية قامت بالنصب على أزيد من 1200 شخص بمدينة سطات، بعدما أوهمتهم ببيع بقع أرضية.