وسط أجواء من التفاؤل في أوساط المواطنين والفاعلين السياسيين على حد سواء ، انطلقت على الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة، على مستوى عمالة إقليمسلا، عملية التصويت في العديد من مراكز التصويت المتواجدة بعدد من المؤسسات التعليمية . ذلك هو الانطباع الذي خرجت به موفدة موقع (برلمان.كوم) بعد الجولة الاستطلاعية التي قامت بها لعدد من مراكز التصويت بمدينة سلا، حيث بدأ الاقبال ضعيفا في البداية ، قبل أن تزيد وتيرة تقاطر الناخبين على مكاتب التصويت مع توالي ساعات الصباح . بالرغم من إكراهات العمل والتوقيت المبكر والإرتباطات اليومية للمواطنين، فقد كانت الرغبة والإرادة واضحة لدى العديد من الناخبين الذين صادفتهم أمام مكاتب التصويت التي زرتها ، من أجل الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، التي يأملون أن تفرز نخبا تعلق عليها الساكنة آمالا كبيرة فيما يتعلق بتدبير الشأن المحلي الذي يعاني من أعطاب شتى. ذلك كان هو الانطباع الذي خرجت به بعد جولتي في مراكز التصويت في جماعة لمريسة بكل من أحياء حي شماعو وسعيد حجي. مكتب التصويت بمؤسسة الشهداء مثلا، ومنذ الساعة الثامنة، لحظة انطلاق العملية الانتخابية، شهد اقبالا متواضعا في البداية، ثم ما لبث أن تقاطر المواطنين تباعا ليتقدموا للإدلاء ببطاقاتهم الوطنية وأرقام تسجيلهم للتحقق منها، قبل أن يتوجهوا أمام هيئة المكتب لمباشرة عملية التصويت. وفي ظل الحضور الأمني ولجان المراقبة، وحضور الملاحظين ومتابعة رجال الإعلام بدت عملية التصويت سلسة وفي أجواء طبيعية ، على الرغم من بعض الصعوبة بالنسبة للصحفيين في التقاط الصور أو ولوج المكاتب التي تجري فيها عملية التصويت. وعن انطباعات المواطنين، أجرت موفدة برلمان.كوم حوارات مقتضبة مع عدد من المواطنين، الذين نقلوا لها ارتساماتهم حول عملية التصويت. المواطن ج.ه قال إنه استشعر إقبالا جيدا للمواطنين، خصوصا وأنها ساعات الصباح الأولى، حيث إنه من الطبيعي أن يكون هناك إقبال ضعيف بسبب العمل واستيقاظ الكثيرين في ساعة متأخرة، وقال إن اعداد المواطنين المتواجدة في هذه اللحظة “تبشر بالخير”، وبأن الساعات المقبلة ستشهد اقبالا مكثفا. مواطن آخر سألناه عن مبررات اختياره للتصويت لحزب دون آخر ، فقال: “انتظر من المرشح الذي اخترته أن ينفذ وعوده… انتظر ان يحل مشكل النقل بمدينتنا سلا وبحينا حي اشماعو خصوصا، بالاضافة إلى مشاكل النظافة والبنية التحتية، وخصوصا مشكل الأمن الذين يشغل بال ساكنة سلا، التي ربما أصبحت على راس المدن المهددة بالعنف والاجرام”. من جهتها ، لالة خديجة، مواطنة تقطن بحي الأمل. توجهت لمؤسسة الشهداء الابتدائية للأدلاء بصوتها، قالت إنها جاءت بناء على رغبة أبنائها الذين شجعوها على الإدلاء بصوتها للحزب الذي رأوا فيه الجدية والرغبة في تغيير وضع هذه المنطقة من مدينتهم. وأضافت ” لا أعرف الكثير في مجال السياسة، ولا عن الأحزاب، لكن أثق في توجه أبنائي وهم مهتمون جدا بما يجري، سأصوت على الحزب الذي اختاروه ونسأل الله أن تكون النتائج جيدة. محمد، ذو العشرين عاما، كان متحمسا لعملية التصويت، وقال إنها أولى تجاربه في ممارسة حقه الديمقراطي في اختيار مرشحي منطقته، قال إنه اختار مرشحين يرى أنهم مثقفون وذوي كفاءة، وسيتمكنون من خدمة مدينته، عن طريق توفير الأمن وتحسين شكل الطرقات ومعالجة ملف ال”جريساج” وقال محمد: آمل أن يحل كذلك مشكل اكتظاظ المؤسسات التعليمية”. توافد المواطنين استمر بوتيرة معتدلة، حتى الساعات القليلة الماضية، استعدادا لأداء صلاة الجمعة.