الداخلية الإسبانية تسجل زيادة 1,342 مهاجرًا مقارنة بالسنة الماضية سوء الأحوال الجوية وهيجان البحر، لم يحولا أمام محاولة الشباب المغاربة أو القادمين من دول جنوب وشمال إفريقيا، للمغامرة نحو الثغر المحتل سبتة، باعتبارها مطمح العديد منهم لتحقيق «الحلم الأوروبي». وسائل إعلام إسبانية، علقت على هذه المحاولات قائلة: «يصل بعضهم إلى المدينة معرضين حياتهم للخطر، ثم ينتهي بهم المطاف بالإعادة إلى بلادهم». وأضافت ذات الوسائل، في تقرير نهاية الأسبوع الجاري، أن قوات الحرس المدني الإسباني تولت «مسؤولية شاب وصل منهكًا إلى شاطئ «تاراخال»، مبرزة أن هناك شبابا آخرين قاصرين كانوا متواجدين بمحيط المعبر. وأشارت إلى أن سوء الأحوال الجوية، تهدد حياة المهاجرين غير القانونيين، بشكل كبير، موضحة بالرغم من هذا الوضع فإنهم مازلوا «يستمرون في محاولتهم العبور بشكل يائس، فالنتائج السابقة لم تكن مشجعة؛ وفي ظرف هذا الأسبوع، تم دفن جثمان شاب جزائري وصل إلى شاطئ تاراخال». وأوضحت وفقًا للتقديرات، «كان الشاب متوفيًا منذ عدة أسابيع، وحمل وثائق محمية بغلاف بلاستيكي تحمل هوية ما، ولكن المشكلة تكمن في أنه لا يمكن التأكد من صحة البيانات الواردة في هذه الوثائق مقارنة بالشخص نفسه». وتابعت، إلى جانب الوفيات، «هناك المفقودون، الذين تطلب عائلاتهم معلومات عنهم بعدما انقطعت أخبارهم، وذلكَ عقبَ أن أُبلغوا بِنيتهم عبور الحدود إلى سبتةالمحتلة». محاولات الشباب نحو العبور إلى المعبر الحدودي، غير متوقفة، ففي أحدث تقرير لوزارة الداخلية الإسبانية، أعلنت فيه خلال أول 15 يومًا من الشهر الجاري، عن دخول 42 مهاجرًا غير قانوني، إلى سبتةالمحتلة، سباحة حول الحواجز، أو بتسلق السياج الحدودي. وكشفَ تقرير الداخلية الإسبانية، أن الحصيلة الإجمالية ، لهذهِ السنة سجلت دخول 2,386 مهاجرًا عن طريق البر، مقارنة ب1,044 شخصًا في العام الماضي، بزيادة قدرها 1,342 شخصًا. وأكد التقرير، «وبخصوص البحر، فلم يتغير شيء، حيث لم تُسجَّل أي حالة وصول عن طريق القوارب خلال أول 15 يومًا من الشهر الجاري، بينما وصل 28 شخصًا من 1 يناير إلى 15 دجنبر، عن طريق البحر».