كشفت مندوبة الحكومة المركزية الإسبانية بمدينة مليلية المغربية المحتلة، صابرين موح، أن حركة المرور بين مليلية والداخل المغربي "نشيطة"، حيث تعرف تنقل آلاف الأشخاص يوميا بين الجانبين، مشيرة الى أن كل معبر حدودي يسجل دخول وخروج 12 ألف شخص يوميا، أي أن «المعابر الحدودية الثلاثة تعرف دخول وخروج ما بين 35 و36 ألف شخص يوميا»، فضلا عن 4000 مركبة. وأضافت صابرين موح، أن الأمر يتعلق بالمعبر الحدودي الرئيسب بني أنصار، وفرخانة، والحي الصيني، مضيفة أن التحديد الدقيق لعدد مستعملي هذه المعابر يوميا أصبح ممكنا بفضل «كاميرات التعرف على الوجه المثبتة في المعابر الحدودية، والتي تسمح بمعرفة عدد السيارات والأشخاص الذين يلجون المدينة بالضبطّ. وبعد ان أكدت و أن حركة العبور ترتفع أيام نهاية الأسبوع لتصل إلى 14 مستعملا للمعبر الواحد، لفتت الانتباه الى أن معبر «بني أنصار» يبقى هو المعبر الرئيسي، حيث «يسجل يوميا مرور ما بين 2000 و2500 عربة، و تسجيل مرور 3000 مركبة أحيانا، فيما لا يتجاوز العدد في معبر فرخانة 1500 مركبة يوميا". وقالت المسؤولة الإسبانية ان " جودة خدمة نظام التعرف على الوجه، والذي ثُبت أخيرا في إطار مشروع الحدود الذكية الجديد، «تتحسن بشكل تدريجي»، وأن هناك بنك معلومات «يسجل فيه الأشخاص الممنوعون من الدخول إلى التراب الوطني". وتنكب إسبانيا على استكمال أشغال مشروع "الحدود الذكية" الكائن على مستوى معبري "بني أنصار" و"تاراخال"؛ فبعد قيام الحكومة المحلية في ثغر مليلية المحتلة بسحب "الأسلاك الشائكة" الموجودة في السياج الحدودي الثالث الذي يفصلها عن المغرب، شرعت حكومة سبتةالمحتلة بدورها في أجرأة عملية سحب الأسلاك المجهزة بشفرات حادة على طول الشريط الحدودي المحيط بالمدينة. وكشفت وسائل إعلام اسبانية أن وزارة الداخلية قرّرت بدء أشغال الإصلاح على صعيد المعبر الحدودي "تاراخال" في غضون الأسبوع المقبل؛ وهي العملية الأولى التي تستهدف تأمين الحدود منذ 15 سنة، حيث سيتم إزالة كل التجهيزات التالفة أو القديمة، في أفق عصرنة الإجراءات الإدارية والأجهزة اللوجستيكية داخل المنطقة الحدودية.