مازالت حرب الأرقام بين المغرب وإسبانيا مستمرة بحكم الجوار وتقاطع المصالح. فقد قدم المغرب، الأسبوع المنصرم،أرقاما حول عدد المهاجرين الذين منعهم من «الحريك» إلى إسبانيا في 2019، في حين كشفت مندوبة الحكومة المركزيةالإسبانية بمليلية، صابرين موح، يوم الجمعة الماضي، أن حركة المرور بين مليلية والداخل المغربي «نشيطة»، إذ تعرفتنقل آلاف الأشخاص يوميا بين الجانبين. وقالت المسؤولة ذاتها إن كل معبر حدودي يسجل دخول وخروج 12 ألف شخص يوميا، أي أن «المعابر الحدودية الثلاثةتعرف دخول وخروج ما بين 35 و36 ألف شخص يوميا»، فضلا عن 4000 مركبة. ويتعلق الأمر بالمعبر الحدودي الرئيسبني أنصار، وفرخانة، والحي الصيني. وتابعت صابرين موح أن التحديد الدقيق لعدد مستعملي هذه المعابر يوميا أصبحممكنا بفضل «كاميرات التعرف على الوجه المثبتة في المعابر الحدودية، والتي تسمح بمعرفة عدد السيارات والأشخاصالذين يلجون المدينة بالضبطّ»، وأضافت أن حركة العبور ترتفع أيام نهاية الأسبوع لتصل إلى 14 مستعملا للمعبرالواحد. لكن يبقى «بني أنصار» المعبر الرئيس، حيث «يسجل يوميا مرور ما بين 2000 و2500 عربة، علما أنه يجري تسجيلمرور 3000 مركبة أحيانا، فيما لا يتجاوز العدد في معبر فرخانة 1500 مركبة يوميا». وأكدت المسؤولة الإسبانية أنجودة خدمة نظام التعرف على الوجه، والذي ثُبت أخيرا في إطار مشروع الحدود الذكية الجديد، «تتحسن بشكلتدريجي»، وأن هناك بنك معلومات «يسجل فيه الأشخاص الممنوعون من الدخول إلى التراب الوطني»، وقالت، كذلك، إنالحدود الذكية بدأت تؤتي أكلها. يشار إلى أن النظام الأمني الذكي الذي اعتمدته الحكومة الإسبانية منذ شتنبر الماضي في مختلف المعابر الحدوديةالبرية الفاصلة بين مليلية وسبتة والداخل المغربي، يثير التوجس، نظرا إلى اعتماده بشكل كبير على تخزين المعطياتالشخصية لمستعملي المعابر، كما أن هناك أنباء عن إمكانية اطلاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على بنكمعلومات البيانات الشخصية المتوفرة لدى الأمن الإسباني. وقد قالت تقارير إسبانية أيضا إن النظام الأمني الجديد أنجزته شركة فرنسية مختصة، وإن هذه الشركة عرضتخدماتها على المغرب، لكن الأمر اقتصر على ربط الاتصالات فقط.