أعاد حادث سقوط "شهيدتي لقمة العيش" بسبب التدافع على بوابة معبر سبتةالمحتلة مسألة إرساء الحدود الذكية في المعابر الحدودية التي تفصل المدينتين المحتلتين عن الداخل المغربي إلى الواجهة، حيث أعلنت السلطات الإسبانية، على لسان مندوب الحكومة بمدينة مليلية المحتلة، عبد المالك البركاني، عن عملها على إقامة هذه الحدود. وأكد مندوب الحكومة الإسبانية في مليلية المحتلة أن مشروع الحدود الذكية في المعابر الحدودية سيكون حقيقة واقعية، بهدف تسهيل عملية التنقل بين الثغرين المحتلين والداخل المغربي إلى جانب تنظيم عملية التجارة غير المنظمة. وشدد مندوب الحكومة الإسبانية، في حوار مع "الفارو" الإسبانية، على ضرورة وضع هذه الحدود من أجل التعرف على الأشخاص وتحليل المركبات التي تمر من المعبر دون مشاكل. وتشمل هذه الإجراءات الجديدة التي تسعى السلطات الإسبانية إلى تنفيذها في الأسابيع والشهور المقبلة وضع نظام التعرف على ملامح الوجه في المعابر الحدودية، خاصة معبر بني انصار الذي يعرف دخول وخروج آلاف الأشخاص يوميا، وهي نفس الإجراءات التي تسعى إلى اعتمادها في مدينة سبتة السليبة أيضا، من خلال إثبات وسائل تكنولوجية تعتمد على تقنيات المعطيات الحيوية . كما تسعى السلطات الإسبانية إلى إعادة هيكلة الحدود بشكل كامل لتصبح حدودا ذكية، على منوال الحدود التي شيدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية مع المكسيك، إذ ستزودها بكاميرات ورادارات ذات دقة عالية، وأبراج للمراقبة، إلى جانب تزويد كل المعابر الحدودية بأحدث أنظمة التعرف على ملامح الوجه، الشيء الذي يعني أنه ستتم مراقبتها وتدبيرها محليا آو عن بعد، أي من خلال مراكز المراقبة التي سيتم الاعتماد عليها بمقر القيادة العامة للأجانب والحدود بمدريد، ومن المركز الجهوي للتنسيق بين المعابر الحدودية بالجزيرة الخضراء . يذكر أن المعابر الحدودية التي تفصل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين عن باقي التراب الوطني، تعرف يوميا دخول وخروج أكثر من 25 ألف شخص، أغلبهم من حمالي السلع المهربة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الراغبين في الحصول على اللجوء السياسي في مليلية المحتلة، كل هذا يدفع الجارة الشمالية إلى اتخاذ هذه الإجراءات الأمنية الذكية لمنع تسلل الإرهابيين ومحاربة مهربي البشر والحشيش في المعابر الحدودية للمدينتين المحتلتين.