أعلنت مندوبية الحكومة الإسبانية بمدينة سبتةالمحتلة أنه سيتم، قبل نهاية العام الجاري، الاعتماد بشكل كبير على وسائل التكنولوجية المتطورة لمراقبة عملية دخول وخروج الأشخاص، المتنقلين بين الداخل المغربي وسبتةالمحتلة، خصوصا نظام التعرف على الوجه الذي سيمكن بشكل تلقائي من التحقق من هوية "حمالي" السلع المهربة من المدينة عبر معبر تاراخال، حسب ما أوردته، امس الخميس منابر إعلامية إسبانية نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي". وفي هذا الصدد، أكد مندوب الحكومة المركزية بسبتة، نيكولاس فيرنانديث، لوسائل الإعلام، أنه سيتم البدء عما قريب في الاشتغال مع الحمالين المغاربة للسلع المهربة، الذين يدخلون ويخرجون من المدينة يوميا بغية جمع وتوفير قاعدة بيانات عنهم في انتظار التطبيق الكلي لهذا الإجراء الجديد مع نهاية العام الجاري. كما أضاف أن الإجراء الجديد يسعى إلى تخفيف وتسهيل عمليات تحديد الهوية – بهدف تجنب الطوابير البشرية التي تتسبب في الاكتظاظ والازدحام أثناء المراقبة الروتينية في المعابر الحدودية– من خلال " نظام التعرف على الوجه" الذي تنجزه الشرطة الوطنية الإسبانية. هكذا فإن النظام الجديد من شأنه تنظيم وتسهيل عملية دخول وخروج ما بين 15000 و20000 حمال مغربي للسلع المهربة من سبتةالمحتلة، وأكثر من 2500 وسيلة نقل يوميا. ويذكر، أن نظام التعرف على الوجه عادة ما يتم استخدامه في أنظمة المراقبة الأمنية من خلال مقارنة ملامح الوجه مع الصورة التي توفرها قاعدة البيانات، وهي أقرب إلى غيرها من القياسات الحيوية مثل بصمات الأصابع أو العين، أي أنه عبارة عن تحليل أوتوماتيكي لحجم وشكل العينين والأنف وعظام الخد والفك، تستعمل في الغالب لمنع الناس من الحصول على بطاقات هوية أو رخص قيادة مزورة.