تستعد سلطات سبتةالمحتلة لتطبيق تقنية جديدة للتعرف على هوية الحمالات والحمالين الذين يعبرون يوميا ممر طارخال لتهريب السلع الإسبانية أو الرائجة في سوق سبتةالمحتلة نحو المغرب. وتعتمد هذه التقنية الجديدة على التعرف بواسطة آلة خاصة على هوية الشخص العابر انطلاقا من ملامح وجهة بدل التقنية الجاري بها العمل والتي تعتمد على جواز السفر ومثول الشخص العابر أمام رجال الأمن ورجال السلطة في المعبر، ولتطبيق هذه التقنية ستلجأ سلطات الاحتلال إلى جمع معلومات حول الأشخاص الذين يعبرون ممر سبتةالمحتلة يوميا والذين يناهز عددهم 15 ألف مهرب ومهربة يغرقون أسواق الشمال والأسواق المغربية بالسلع المهربة وينعشون اقتصاد المدينةالمحتلة المعتمد أساسا على تهريب السلع نحو المغرب. وقد أكد مندوب الحكومة في سبتةالمحتلة نيكولا فيرنانديث أن سلطاته ستبدأ قريبا في جمع المعلومات المتعلقة بهؤلاء الحمالين والحمالات الذين يعبرون ممر سبتةالمحتلة من أجل تسهيل ما سماه بالأنشطة التجارية في سبتةالمحتلة وهو ما يعني بعبارة أخرى تسهيل التهريب نحو المغرب وتسهيل عبور هؤلاء المهربين دون أن تكون هناك حاجة إلى التدقيق الشخصي في هوياتهم. وحسب السلطات المغربية وأرقام قديمة فإن التهريب بين المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية يروج سنويا ما يفوق 400 مليون يورو وهو رقم ضخم إذا ما قورن بالتجارة الخارجية المغربية والعجز في الميزان التجاري الذي يعاني منه المغرب. من جهة أخرى اشتكت نقابة الشرطة بمليلية المحتلة حسب رأيها من عدم تعاون المغرب وتشديده للمراقبة على الداخلين إلى المغرب وهو في نظرهم ما يتسبب في صعوبات المرور، وطالبت بتعاون الجهات المغربية التي تشدد في الواقع على الدخول لأسباب أمنية تخصها، في حين أن ما يهم سلطات مليلية المحتلة هو تفادي الازدحام والمتاعب التي تتسبب فيها لرجال الشرطة الإسبان الذين لا يهمهم ما ومن سيدخل إلى المغرب.