سجل تقرير حديث لوزارة الداخلية الإسبانية تراجعا ملحوظا في عدد المهاجرين غير النظاميين الذين تمكنوا من الوصول إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين خلال العام الحالي إلى غاية ال15 نونبر الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وكشف التقرير أنه على الرغم من ملاحظة ارتفاع في عدد المهاجرين غير النظاميين الذين تمكنوا من الوصول إلى الثغرين المحتلين في النصف الأول من شهر نونبر الجاري، فإن الأرقام تبقى بشكل عام أقل مما تم تسجيله خلال سنة 2021، كما تم تسجيل منحى تنازليا لهذا العدد خلال الأسبوعين الأخيرين. وعلى مستوى مدينة سبتةالمحتلة، أكد التقرير وصول 1041 مهاجرا غير نظامي، منذ 1 يناير إلى غاية 15 نونبر الجاري، مبرزا أن من بين هؤلاء الأشخاص عبر 121 مهاجرا إلى المدينة بحرا مقارنة ب612 خلال الفترة نفسها من السنة الماضية؛ بينما وصل 144 مهاجرا عن طريق البحر إلى مليلية مقارنة ب21 مهاجرا العام الماضي. في السياق ذاته، تمكن 28 فقط من القوارب المستعملة في الهجرة غير النظامية من الوصول إلى ثغر سبتة المحتل، خلال الفترة نفسها؛ بينما عرفت الفترة ذاتها من السنة الماضية وصول 123 قاربا. كما أفاد تقرير وزارة الداخلية الإسبانية بأن عدد المهاجرين الذين وصلوا على متن هذه القوارب انخفض بنسبة 80 في المائة. في المقابل، سجلت الوثيقة ذاتها ارتفاعا في عدد الواصلين إلى المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي برا، حيث تمكن 920 مهاجرا من الوصول إلى سبتةالمحتلة خلال هذا العام مقارنة ب615 خلال العام الماضي. أما على مستوى مليلية، فبلغ عدد المتمكنين من العبور إليها برا بطريقة غير نظامية خلال العام الجاري 1167 مقارنة ب1049 مهاجرا خلال الفترة ذاتها من السنة المنصرمة، أي بزيادة 118 مهاجرا. التقرير الإسباني ذاته أشار إلى تراجع ملحوظ في العدد الإجمالي للمهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى الدولة الإيبيرية خلال العام الحالي والذي بلغ 28 ألفا و926 شخصا، ب7 آلاف و22 مهاجرا أقل من السنة الماضية خلال الفترة ذاتها، أي بنسبة تراجع بلغت 21,7 في المائة. ومن بين 28 ألفا و926 مهاجرا، وصل الغالبية العظمى (26 ألفا و839 مهاجرا) عن طريق البحر في 1562 قاربا.