شهدت عدد من مكاتب التصويت في الدائرة الانتخابية البرنوصي، بالدارالبيضاء، صباح أمس الجمعة، توافد مجموعة من المواطنين، من مختلف الفئات العمرية، حرصوا على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، في الساعات الأولى من يوم الاقتراع، لاختيار مرشحيهم. (كرتوش) وعند بوابة مدرسة وادي المخازن الواقعة بتراب مقاطعة سيدي مومن، صادفنا امرأة تتوكأ على عكازين طبيين، تغادر المدرسة بعد إدلائها بصوتها، متأبطة بطاقة تعريفها الوطنية وإشعار مكان التصويت. ولم تمنع الإعاقة هذه الناخبة من الإدلاء بصوتها، معتبرة أنه حق وواجب وطني، ينبغي القيام به. ولجنا فضاء المدرسة، التي حولت عددا من حجراتها إلى مكاتب للتصويت، وبدا من خلال المعاينة الأولية أن مجموعة من الصناديق الزجاجية بدأت تمتلئ بأوراق التصويت، حتى أن أحدها قارب النصف. في مكتب آخر كان الإقبال كبيرا، إذ اصطف عدد من المواطنين أمام بابه في انتظار دورهم للإدلاء بأصواتهم. وغير بعيد عن هذا المكتب، كانت امرأة تحمل بطاقة تعريفها، تسأل عن مقدم حيها، كي تعرف منه رقم المكتب، الذي ستصوت فيه، لأنها لم تتوصل بالإشعار الذي يحدد لها المكتب، فتدخل أحد المراقبين، واصطحبها إلى مكتب آخر، قصد البحث عن اسمها في السجلات، وإرشادها إلى المكتب الذي ستصوت فيه. وأكد المراقب، التابع لأحد الأحزاب، أن مكتب التصويت فتح أبوابه ابتداء من الساعة السابعة، لاستكمال جميع الترتيبات، في حين انطلقت عملية التصويت رسميا في الساعة الثامنة صباحا. وقال المراقب، ل"المغربية"، إن "العملية تمر في أجواء هادئة، تطبعها المسؤولية"، مبرزا أنه لم تسجل أي خروقات، وأن الأحزاب المتنافسة بالدائرة الانتخابية أوفدت ممثلين عنها لمراقبة سير عملية الاقتراع، كما توقع المراقب أن يتزايد الإقبال في الفترة المسائية، بعد صلاة الجمعة. من جانبه، قال الحاج محمد، متقاعد، مغادرا أحد مكاتب التصويت، "استيقظت في الصباح الباكر كعادتي، وتناولت وجبة فطوري، ثم عرجت على المقهى، لارتشاف كوب قهوة، قبل أن آتي إلى مكتب التصويت للإدلاء بصوتي، كأي مواطن". وشدد الحاج محمد على أنه حريص دائما على المشاركة في الانتخابات، والإدلاء بصوته، ولخص انطباعه قائلا "الواحد يموت على بلادو ولا على ولادو"، مشيرا إلى أن "التصويت واجب وطني، وعلى الجميع أن يشارك في الانتخابات".