أدلى الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، بصوته في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، بمكتب التصويت بمقر مجلس المنافسة بالرباط، وسط توقعات ببلوغ نسبة المشاركة أزيد من 70 في المائة. وقال مصدر مطلع ل"هسبريس" إن نسبة المشاركة في أول استفتاء في عهد الملك محمد السادس ستفوق ال70%. واستند ذات المصدر في توقعه إلى إعلان وزارة الداخلية بلوغ نسبة المشاركة عند الثانية زوالا 39%، مشيرا إلى أن الناخبين المغاربة يُقبلون على المشاركة في العمليات الاستفتائية بسبب ثقتهم في الملك، عكس الانتخابات التشريعية والتي تشهد إقبالا ضعيفا بسبب استياء شريحة كبيرة من الناخبين من الأحزاب السياسية وقياداتها. وأضاف ذات المصدر أن الإقبال سيكون مكثفا بعد أداء صلاة الجمعة. وكانت الانتخابات التشريعية ل 2007، قد شهدت نسبة مشاركة لم تتجاوز ال37%. وقال شاهد عيان، بعد مرور ست ساعات على انطلاق عملية التصويت إن أعدادا من الناخبين تتوافد ، بشكل منتظم على مراكز الاقتراع بالعاصمة الرباط رغم الحرارة الشديدة. وحسب مراسلي وكالة المغرب العربي للأنباء تشهدت مكاتب التصويت في عدد من المدن كالدار البيضاءوالرباط ومراكش وفاس والعيون وآسفي توافد المواطنين من مختلف الأعمار للإدلاء بأصواتهم. وقال شاب في العشرينات بعد خروجه من مكتب تصويت في مدرسة بمدينة القنيطرة "هذه أول مرة أدلي فيها بصوتي، وأنا مسرور للتصويت على هذا الدستور الذي يفتح أمام بلادنا أبواب مستقبل مشرق". وقالت سيدة من مدينة العيون بعد إدلائها بصوتها "لقد شاركت ووالدتي واسرتي في الاستفتاء، تلبية لنداء الواجب الوطني ونداء الملك محمد السادسوأدليت بصوتي كمواطنة لتقرير مصيري في إطار المغرب الموحد". تجدر الإشارة إلى أن انخفاض نسبة الإقبال لا يعني إلغاء نتيحة الاستفتاء وإن كان سينظر اليه كهزيمة سياسية للحكومة. وتدعو كل الأحزاب البرلمانية تقريبا للتصويت ب "نعم" على الدستور الجديد، وتصفه بأنه خطوة كبيرة سيتحول المجتمع المغربي بفضلها إلى مجتمع أكثر ديمقراطية.