شكل المسنون أغلبية المشاركين في التصويت، صباح أمس الجمعة، بمدرسة للا أسماء في عين السبع الحي المحمدي بالدارالبيضاء، مع حضور عناصر الأمن عند مدخل المؤسسة، وتوقع بعض المواطنين أن ترتفع نسبة المشاركة بعض الظهر. كان المشرفون في انتظار المشاركين في التصويت، وكانت صناديق الاقتراع شبه فارغة في بعض المكاتب، إلى حدود التاسعة والنصف صباحا، فيما تجاوز عدد ورقات التصويت، حسب معاينة "المغربية" في مكتب التصويت رقم 372 بمدرسة للاأسماء، 20 ورقة. وسط ساحة المؤسسة التعليمية بدت حليمة (37 سنة) تائهة، تحمل بطاقة التعريف الوطنية، وتطلب من يساعدها على البحث عن مكتب التصويت. وقالت ل"المغربية"، إنه تعذر عليها العثور على بطاقة الناخب، فأحضرت بطاقة التعريف الوطنية، لأنها كافية للإدلاء بصوتها. أكدت حليمة أنها وفية للمشاركة في جميع الانتخابات السابقة، معتبرة أن المشاركة تعبير عن المواطنة، ووسيلة لتغيير وتحسين وضعية حيها. وفي مدرسة ابن جلون الابتدائية بعين السبع، سجلت نسبة المشاركة حوالي العاشرة صباحا، ارتفاعا في عدد الناخبين، أغلبهم من فئة الشباب، فيما احتج بعض الناخبين على غياب رئيس المكتب، وطالب بعض المراقبين بإخلاء ساحة المؤسسة من المواطنين، الذين أدولوا بأصواتهم، واجتمعوا ليتجاذبوا أطراف الحديث. واحتج بعض الشباب أمام مدرسة بن جلون على وجود بعض "المشبوهين" قرب مكاتب التصويت، واتهموهم بمواصلة الحملة الانتخابية خارج الوقت القانوني. وتابعت "المغربية" عمليات إخلاء المؤسسة من طرف عناصر الأمن الوطني، التي أكدت أن الوضع كان عاديا، لأن الأمر تعلق ببعض المواطنين، الذين كانوا يبحثون عن مكاتب التصويت. وإذا كان الشباب يشكل أغلبية المشاركين في عملية التصويت بمدرسة بن جلون الابتدائية، فإن مشاركة الأسر بجميع أفرادها شكلت أعلى نسبة بمدرسة مولاي إدريس، بشارع الشفشاوني بعين السبع. وقال العمري، الذي رافقه ابنه في التوجه إلى الطابق الأول من المدرسة حيث يوجد مكتب التصويت، إنه من الضروري الاستجابة لنداء المشاركة، لأنها وسيلة لتعبير المواطنين عن وجودهم. واحتار بعض المراقبين في كيفية مساعدة فاطمة، البالغة 56 سنة من عمرها، التي توجهت إلى المؤسسة رفقة زوجها وابنتيها على كرسي متحرك، وعجزت عن الصعود إلى الطابق الأول للإدلاء بصوتها. واقترح أحد المواطنين أن يجري تكليف إحدى ابنتيها للتصويت نيابة عنها، لأن العملية مسموح بها قانونيا، حسب الجريدة الرسمية. وتشير الجريدة الرسمية إلى أنه يمكن لكل ناخب، به إعاقة ظاهرة تمنعه من وضع علامة التصويت على ورقة التصويت أو إدخال هذه الورقة في صندوق الاقتراع أن يستعين بناخب من اختياره ويكون متوفرا على البطاقة الوطنية للتعريف، ويشار إلى الحالة في محضر العمليات الانتخابية، غير أنه لا يمكن لأي شخص أن يقوم بمساعدة لأكثر من ناخب واحد. وعلمت "المغربية" أن 23 لائحة حزبية تبارت على 4 مقاعد، خلال انتخابات 25 نونبر، بعمالة عين السبع الحي المحمدي، حيث سجل 22 ألف ناخب إلى حدود 15 نونبر الجاري، بكل من مقاطعة عين السبع ومقاطعة الحي المحمدي ومقاطعة الصخور السوداء.