إقليم كلميم.. نساء يدلين بأصواتهن رغبة في مستقبل أفضل لأبنائهن ومن أجل تحسين الخدمات الاجتماعية في المجال القروي

تشهد مختلف مكاتب التصويت بإقليم كلميم بالوسط القروي، إقبالا متزايدا من الهيئة الناخبة ، خصوصا من النساء ، حيث لوحظ أثناء جولة شملت عددا من مكاتب الاقتراع، أن عملية التصويت تعرف حضورا مكثفا للنساء مع بداية انطلاق العملية منذ صباح اليوم.
وقد ارتفعت وتيرة الإقبال على مكاتب التصويت من طرف القرويات بعد صلاة الجمعة، وهو حضور يعكس رغبتهن في النهوض بأوضاع أبنائهن خاصة في مجال التشغيل والتعليم وتحسين الخدمات الاجتماعية.
مواطنات عديدات بجماعتي القصابي وأبانيو بنواحي كلميم، استقت وكالة المغرب العربي للأنباء آراءهن، تحدثن بعد الإدلاء بأصواتهن، عن بساطة عملية الانتخاب وشفافيتها، وعن الأمل الذي يحدوهن في أن يتم انتخاب مرشحين لتحقيق جزء من طموحاتهن ولاسيما تشغيل أبنائهن ، مقابل عدد منهن اشتكين من كثرة الأحزاب وتشابه برامجها الانتخابية.
فالسيدة فاطنة، امرأة في عقدها السادس ، ذكرت أنها ستقوم بالإدلاء بصوتها كعادتها في كل استحقاقات انتخابية، معربة عن الأمل في أن يتمكن الفائزون بأصوات الناخبين من تحقيق ما وعدوا الناس به، وخاصة في مجالات التشغيل والسكن والصحة والتعليم.
أما متنة ، في عقدها الخامس، والتي تحدثت لوكالة المغرب العربي للأنباء وهي تمسك بالبطاقة الوطنية ، فترى أن الأساس هو "الانكباب أولا وأخيرا على حل المشاكل الاجتماعية بالمنطقة عبر اعتماد سياستي القرب والإنصات لنبض الساكنة ".
وتقول السالكة "أشارك لأول مرة في هذا الواجب الوطني، ويحدوني الأمل أن تتحسن الظروف الاجتماعية لسكان المنطقة التي أقطن بها خاصة في مجال الصحة والشغل وتجهيز البنيات التحتية " .
وفي المجال الحضري، تشهد مختلف مكاتب التصويت التي تمت زيارتها اليوم إقبالا لا بأس به من طرف الهيئة الناخبة حيث لوحظ أثناء جولة شملت عددا من مكاتب التصويت، أن عملية التصويت تتم في "ظروف عادية وبطريقة سلسة".
وأكد عمر ابولاه ، رئيس مكتب التصويت بثانوية الخوارزمي التأهيلية بحي القدس ، أن "الأمور تجري بيسر، ودون أدنى مشاكل"، مشيرا إلى أنه حضر وزملاءه المكلفين بالمراقبة وتمثيل المرشحين منذ السادسة صباحا لإعداد الوثائق والوسائل اللوجيستيكية، واستقبال الناخبين.
ومن شأن المشاركة في العملية الانتخابية أن تتيح للمواطنين فرصة تقوية أسس التنمية والنهوض بأوضاع الساكنة وإيصال أصواتهم ومطالبهم إلى المؤسسة التشريعية.
وحسب سلطات إقليم كلميم، فإن عدد اللوائح الانتخابية المخصصة للإقليم بلغ 16 لائحة تضم 32 مرشحا ومرشحة يمثلون 16 حزبا تتنافس للظفر بمقعدين نيابيين بدائرة كلميم.
ويتوزع هؤلاء على أحزاب العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية، وفدرالية اليسار الديمقراطي (تحالف)، والحرية والعدالة الاجتماعية، والأمل، والتجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والديمقراطيين الجدد، واليسار الأخضر المغربي، وتحالف العهد الجديد، والحركة الديمقراطية الاجتماعية، والنهضة والفضيلة.
ويبلغ عدد الناخبين الذي يدلون بأصواتهم 114 ألف و593 ناخبا بإقليم كلميم يتوزعون على 350 مكتبا للتصويت .