مكناس 4 شتنبر 2015/ومع/ في جو من الحماس والشعور بالواجب الوطني، توجه عدد من الناخبين على مستوى عمالة مكناس، منذ صباح اليوم الجمعة، إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحيهم الذين يتنافسون للفوز بمقاعد المجالس الجماعية والجهوية. وشهدت مختلف مكاتب التصويت، لاسيما بالوسط القروي، إقبالا متزايدا من طرف الهيئة الناخبة القرويةº خاصة النساء، حيث عرفت عملية التصويت منذ انطلاقها حضورا قويا ومكثفا للنساء، يعكس رغبتهن في تغيير تدبير الشأن الجماعي والنهوض بها والاستجابة لانتظارات النساء القرويات وطموحات أبنائهن، خاصة في مجال الخدمات الاجتماعية. وفي هذا السياق، أكد عبد النبي لبشيري رئيس مكتب التصويت بإعدادية أحمد بن علي باسو التأهيلية بالجماعة القرية عين الجمعة، أن عملية التصويت تمر في ظروف جيدة وعادية وفي جو يطبعه النظام والمسؤولية والشعور بالواجب الوطني. وأشار السيد لبشيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن إقبال النساء على التصويت يعبر عن وعي المرأة بدورها وبضرورة تحملها المسؤولية في اختيار المرشح المناسب، متوقعا أن ترتفع نسبة المشاركة سواء لدى النساء أو الرجال بعد فترة الظهيرة. وبدوره، أكد الحسين العروسي رئيس مكتب التصويت بمدرسة أيت عبدي بدوار أيت عبدي جماعة عين الجمعة، أن "الأمور تجري بيسر، ودون أدنى مشاكل"، موضحا أن المواطنين حرصوا على احترام التوقيت، وقدموا لاختيار منتخبيهم في الساعات الأولى من الصباح "تفاديا للازدحام وللتفرغ لمشاغل يومية أخرى". مواطنون عديدون بنفس الجماعة القروية عين الجمعة، استقت وكالة المغرب العربي للأنباء آرائهم، تحدثوا عن بساطة عملية التصويت وشفافيتها، وعن الأمل الذي يحدوهم في أن يتم إفراز منتخبين قادرين على الاستجابة لتطلعاتهم. عائشة شابة في عقدها الثاني تشارك لأول مرة في الاستحقاقات الانتخابية، ترى أن الأساس هو "الانكباب أولا وأخيرا على حل المشاكل الاجتماعية بالمنطقة عبر اعتماد سياستي القرب والإنصات لنبض الساكنة"، مضيفة "صحيح أن الاختيار بين هذا العدد الكبير من الأحزاب ليس بالأمر الهين، خاصة أن البرامج متشابهة" لكن هذا التشابه "ليس أمرا معيبا بل واقع اقتضته المشاكل ذاتها التي يعيشها المجتمع". من جهتها، ذكرت فاطنة، امرأة في عقدها السادس وهي تمسك ببطاقتها الوطنية، أنها ستقوم بالإدلاء بصوتها كعادتها في كل الاستحقاقات الانتخابية، معربة عن الأمل في أن يتمكن الفائزون بأصوات الناخبين من تحقيق ما التزموا به، وخاصة في مجالات التشغيل والسكن والصحة والتعليم. أما عبدالرحمان (طالب عمره 19 سنة) ، فيقول "أشارك لأول مرة في هذا الواجب الوطني ويحدوني الأمل أن تتحسن ظروف العيش بجماعة عين الجمعة التي أقطن بها، خاصة في مجال الصحة والشغل وتجهيز البنيات التحتية من طرق وكهرباء وصرف صحي" . وفي المجال الحضري، شهدت مختلف مكاتب التصويت إقبالا لا بأس به من طرف الهيئة الناخبة حيث تتم عملية التصويت في "ظروف عادية وبطريقة سلسة" حسب نورالدين بالعاصمي رئيس مكتب التصويت بالثانوية التأهيلية الأميرة للا أمينة بمنطقة حمرية. ويخوض 2832 مرشحا ومرشحة غمار الانتخابات الجماعية والجهوية بعمالة مكناس، ينتمون إلى 20 حزبا بالإضافة إلى تحالف أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي ومرشحون بدون انتماء سياسي. وحسب السلطات المحلية، فإن عدد المرشحين للانتخابات الجماعية يبلغ ما مجموعه 2616 مرشحا بينهم 656 مرشحة، يتوزعون على 297 دائرة انتخابية، منها 295 دائرة يتنافس فيها المرشحون لشغل 371 مقعدا في نظام الاقتراع الفردي الذي يشمل 19 جماعة حضرية وقروية، فيما سيجرى بدائرتين انتخابيتين الاقتراع باللائحة حيث تتنافس 16 لائحة على 65 مقعدا بجماعة مكناس، و13 لائحة تتنافس على 35 مقعدا بجماعة ويسلان. وفي ما يتعلق بالانتخابات الجهوية، بلغ عدد المرشحين على مستوى دائرة مكناس، وهي من بين الدوائر المشكلة للدوائر الانتخابية لجهة فاسمكناس، 216 مرشحا ومرشحة بينهم 77 مرشحة، يتنافسون في إطار 18 لائحة على 12 مقعدا بنظام الاقتراع باللائحة. وأفاد المصدر ذاته، بأن عدد الناخبين حسب الحصر النهائي الذي تم في ماي الماضي يبلغ حوالي 360 ألف و356 ناخبا بينهم 165 ألف و280 من النساء. أما بخصوص مكاتب التصويت على مستوى عمالة مكناس فيبلغ عددها 776 مكتبا للتصويت، منها 78 مكتبا مركزيا جهويا و20 مكتبا مركزيا جماعيا.