ما تزال وتيرة إقبال المواطنين على مكاتب الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي انطلقت اليوم الجمعة محدودا، حسب ما تمت معاينته بعدد من نقاط التصويت بمدينة طنجة، إلى حدود الساعة الحادية عشر صباحا. ووصفت مصادر تحدثت لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، وتيرة الإقبال حتى التوقيت المذكور، بأنه يتراوح بين المتوسط ودون المتوسط، مرجحة أن تعرف نسبة الإقبال ارتفاعا بعد صلاة الجمعة. وتبقى أكثر الفئات إقبالا على مكاتب التصويت، خلال ساعات الصباح الأولى، منحصرة في كبار السن والنساء، فيما لا يخفي نشطاء شباب على مواقع التواصل الاجتماعي اعتزامهم التوجه إلى مكاتب الاقتراع خلال الساعات المقبلة، من اجل دعم لوائح مرشحيهم. ويرجع سبب الإقبال المحدود على صنادق الاقتراع في الفترة الصباحية، إلى تزامن اليوم مع صلاة الجمعة، حيث فضلت الشريحة الكبيرة من الناخبين تأجيل عملية الإدلاء بأصواتهم إلى ما بعد الصلاة. وفي هذا السياق، أكد مواطنون التقت بهم جريدة طنجة 24 الإلكترونية، في إطار متابعتها لأجواء العملية الانتخابية خلال ساعات الصباح، إدلاءهم بأصواتهم لصالح المرشحين الذين حظوا بثقتهم. معربين عن آمالهم أن يكون هؤلاء المرشحين عند حسن ظن المواطنين في حالة فوزهم في هذه الانتخابات. "قمت بواجبي الوطني، وآمل أن يكون جميع الفائزين في هذه الانتخابات عند مستوى تطلعات سكان طنجة"، تقول ناخبة في أواخر الثلاثينات من العمر تحدثت للجريدة أمام أحد مكاتب التصويت بوسط المدينة. وبنفس الانطباع يعبر ناخب في الخمسينات من العمر، يؤكد في حديثه للموقع "أن المواطنين يأملون تحقيق الكثير من الأمور من طرف المرشحين بعد الانتخابات" ولا تتوفر إلى حدود الساعة الرابعة، معطيات رسمية، عن نسب التصويت المسجلة على مستوى الدائة الانتخابية لدائرة طنجةأصيلة. ويبلغ عدد لوائح الترشيح التي تتنافس في الاستحقاقات التشريعية التي تجري اليوم الجمعة 7 أكتوبر على الصعيد الوطني ، على مستوى دائرة طنجةأصيلة، وهي من أكبر الدوائر على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، 16 لائحة تتضمن 80 مرشحا تتبارى على خمسة مقاعد. وتنافس مرشحو الاحزاب السياسية المشاركة في هذه الانتخابات في تقديم برامجهم الانتخابية التي شكلت قطاعات التعليم وتوفير فرص العمل و العمل الاجتماعي وتعزيز البنيات التحتية اهم محاورها أملا في استقطاب أصوات الناخبين و تحفيزهم على المشاركة في العملية الانتخابية، كما ركزت البرامج على الرفع من تنافسية القطاع الاقتصادي اعتبارا لدوره الكبير في تدعيم التنمية البشرية وتعزيز نمو الاقتصاد الوطني، وتتطلع الهيئات السياسية الى إنخراط واسع لفئة الشباب في عملية التصويت وتعزيز الثقة لديهم في المشاركة في العملية السياسية، وذلك من خلال توظيف أدوات اتصال حديثة في حملاتها الانتخابية من قبيل الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي وخدمة الرسائل القصيرة عبر الهواتف المحمولة بالإضافة الى الوسائل التقليدية المتمثلة في توزيع المنشورات والملصقات والتجمعات الخطابية.