شهدت بداية أشغال دورة يوليوز العادية لمجلس جهة سوس ماسة، جدالا ونقاشا حامي الوطيس بين المعارضة المكونة من الفريق الإستقلالي والفريق الإشتراكي، وبعض مكونات الأغلبية خصوصا أعضاء فريق العدالة والتنمية، بعدما شرع ممثل المعارضة في تلاوة بيان حول التقرير الأخير والخرجات غير المسؤولة لمنظمة العفو الدولية حول الوضع الحقوقي بالمغرب. وقد تفاجئ أحمد بوزحاي رئيس فريق الوحدة والتعادلية، أثناء قراءته للبيان المذكور، الذي نددت فيه المعارضة بالخرجات الأخير لمنطمة "أمنستي"، باعتراضه من طرف النائبة البرلمانية ونائبة رئيس مجلس جهة سوس ماسة، أمينة ماء العينين، معتبرة إياه خارجا عن سياق الدورة وخارج نصوص القانون الداخلي للمجلس، مما اعتبره الفريق الاستقلالي تهجما على حقه في التعبير عن موقفه من موضوع يعتبره قضية وطنية، خصوصا وأن أمنستي تستهدف المغرب وتسعى لتشويه صورته دوليا بناء على معطيات وتقارير لا أساس لها من الصحة. وقد توجه أحد أعضاء المعارضة لرئيس المجلس ولأمينة ماء العينين وأعضاء حزب العدالة والتنمية بمجلس الجهة بالقول، " واش نتوما ضد الدولة السيد الرئيس، واش اللي كايشوشو على هاد البيان عندهم حسابات مع الدولة، خليو رئيس الفريق اكمل البيان، واللي عندو شيحاجة باش افضيها مع الدولة افضيها مباشرة وليس على حساب البيان ديالنا...". ولم يتقبل فريق البيجيدي بمجلس الجهة المنتمي للأغلبية، هذا الإتهام، محاولين شرح موقفهم، بعدما ورطتهم النائبة البرلمانية، بسبب تسرعها في مقاطعة قراءة هذا البيان، مما خلق جدالا داخل القاعة، ما دفع بفريق التواصل بمقر جهة سوس ماسة لقطع البث المباشر للجلسة التي تم نقلها على اليوتيوب.