وصلت قطارات تحمل مئات المهاجرين إلى النمساوألمانيا قادمة من المجر ليل الإثنين، فيما انهارت قواعد طلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي تحت وطأة موجة من المهاجرين لم يسبق لها مثيل في الاتحاد. وأعلنت الشرطة النمساوية الثلاثاء أن 3650 مهاجرا غادروا بودابست بالقطار ووصلوا إلى فيينا، موضحة أنه رقم قياسي ليوم واحد هذه السنة. وكانت السلطات المجرية سمحت الإثنين برحيل هؤلاء المهاجرين بالقطار على الرغم من أن كثيرين منهم لم تكن لديهم تأشيرات دخول. وقال الناطق باسم الشرطة باتريك مايرهوفر “ندقق لمعرفة كم عدد طالبي اللجوء بينهم”. ويمثل تدفق اللاجئين أزمة للاتحاد الأوروبي الذي ألغى قيود الحدود بين 26 دولة في “منطقة شينغن”، لكنه يشترط أن يقدم طالبو اللجوء طلبا في أول بلد بالاتحاد الأوروبي يصلون إليه -وهو شيء يتم تجاهله غالبا مع قدوم المهاجرين من أطراف الاتحاد إلى وسطه الأكثر رفاهية. وتماشيا مع قواعد الاتحاد الأوروبي، قال متحدث باسم الشرطة النمساوية إن الذين قدموا بالفعل طلبات لجوء في المجر سيسمح لهم بالدخول، لكن ضغوط الأعداد استمرت وسمح للقطارات بالتحرك. وفي محطة القطارات في ميونيخ بجنوب ألمانيا قالت الشرطة إن 400 مهاجرا وصلوا على قطار من المجر عبر النمسا. وفي وقت لاحق وصل أيضا قطاران من المجر يحملان بضع مئات من اللاجئين معظمهم سوريون. يذكر أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ادانت صباح اليوم الثلاثاء، إيطاليا بسبب شروط احتجازها مهاجرين تونسيين قبل إعادتهم بشكل جماعي إلى تونس في 2011. وقالت المحكمة إن الشروط التي احتجز فيها هؤلاء المهاجرون في مركز للاستقبال في جزيرة لامبيدوزا “مست بكرامتهم”.