رغم تصدّر رفع إجراءات الحجر جدول أعمال دول عدّة متضرّرة من فيروس كورونا المستجدّ، إلا أن منظّمة الصحة العالمية حذّرت من أنّ ذلك يدخِل العالم في "مرحلة خطيرة". وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، أمس الإثنين، أن فيروس كورونا المستجد لا يزال يتسارع حول العالم، متوقعا أن تدوم آثاره الاقتصادية والاجتماعية لعقود. وقال في منتدى عبر الفيديو: "على الصعيد العالمي، لا يزال الوباء يتسارع. لقد استغرق الإبلاغ عن أول مليون حالة أكثر من 3 أشهر، لكن جرى الإبلاغ عن المليون حالة الأخير في غضون 8 أيام فقط". وتابع: "لكننا نعلم أن الوباء أكثر بكثير من مجرد أزمة صحية، إنه عبارة عن أزمة اقتصادية وأزمة اجتماعية، وفي العديد من البلدان أزمة سياسية، وستظهر آثاره لعقود قادمة". واعتبر أن وباء كوفيد-19 "أثر على كل قطاع، لذا فإن استجابة الحكومة بأسرها والمجتمع ككل أمر أساسي ليس فقط لهزيمة الوباء ولكن للتعافي". وخلال كلمته الافتتاحية في منتدى الصحة الافتراضي، الاثنين، دعا غبريسوس إلى استجابة سريعة وموحدة للتعامل مع الوباء والاستعداد بشكل أكبر لمواجهة أمراض أخرى قد تهدد ملايين البشر في المستقبل. وقال "يمكن أن تبدأ جائحة مدمرة في أي بلد في أي وقت وتقتل الملايين من الناس لأننا لسنا مستعدين. لا نعلم أين ومتى سيحدث الوباء التالي، لكننا نعلم أنه سيحدث خسائر فادحة في الحياة والاقتصاد العالمي". وأضاف "لا تستطيع أي منظمة أو بلد أن يحارب هذا الوباء وحده، ولن نتغلب على هذا التهديد العالمي إلا بالعمل معا. التهديد الأكبر الذي نواجهه الآن ليس الفيروس نفسه، إنه انعدام التضامن العالمي والقيادة العالمية". وحذر المسؤول من أنه "لا يمكننا هزيمة هذا الوباء بعالم منقسم.. أدى تسييس الوباء إلى تفاقمه، ولا أحد منا في أمان حتى يصبح جميعنا بأمان". وبحسب موقع "ورلد ميترز" المختص برصد ضحايا فيروس كورونا حول العالم، فقد تم تسجيل 9 ملايين و79 ألفا و748 إصابة به، مقابل 471 ألفا و289 وفاة، في حين تعافى 4 ملايين و862 ألفا و908 أشخاص منه المصدر: وكالات