عرف منحنى الإصابات المؤكدة بفيروس “كورونا” في المغرب انخفاظا ملحوظا خلال الأسبوعين الماضيين حيث نزل عدد المصابين اليوم الخميس إلى حدود العاشرة صباحا إلى 35 حالة، في الوقت الذي سجل فيه عدد الحالات المتعافية من الفيروس ارتفاعا حيث بلغت 131 حالة شفاء جديدة. وفي ظل الاتجاه نحو تحسين مؤشرات السيطرة على الفيروس، يتساءل الرأي العام المغربي حول ما إذا كانت السيطرة عليه تعني القضاء عليه، وفي هذا الصدد تؤكد وفاء الفاسي الفهري أستاذة علم الفيروسات والأمراض الفيروسية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، أن القول بالقضاء على الفيروس بشكل نهائي مرتبط بعدة عوامل. ومن بين العوامل التي ذكرتها الخبيرة في تصريح ل”برلمان.كوم“، عدم تسجيل أية حالة جديدة لمدة تتجاوز 15 يوما، بالإضافة إلى شفاء جميع الحالات المتواجدة في المستشفيات، “ومع ذلك يبقى تطبيق الإجراءات الوقائية كغسل اليدين وارتداء الكمامات ضرورة ملحة إلى حين إيجاد لقاح فعال ضد الفيروس”. وأوضحت المتحدثة أن الفيروس لا زال جديدا لذا فإن اتباع الإجراءات بشكل صارم يبقى ضروريا، بحكم أن المعلومات المتوفرة لدينا على الفيروس قليلة، “فنحن لا نعلم ما إذا كان سيعاود الانتشار في الشتاء القادمة، وكيف سيتفاعل مع الحرارة، إذن فنحن الآن بصدد تسجيل المعطيات حول الفيروس ومعه نرصد طرق انتشاره في المناخات المتعددة وهذا سيسهل عملية القضاء عليه”. وأبرزت الفهري أن تكوين لقاح يمكن أن يتم في بداية 2021، ومع إيجاد لقاح تتماطر عدة أسئلة المتعلقة بعدد المرات التي سيلقح فيها الإنسان، هل مرة في العمر أم سنويا؟ هل سيتحول المرض إلى انفلوانزا عادية؟ “والإجابة على هذه الأسئلة تحتاج لأبحاث وتجارب، إذن القول بأننا قضينا على الفيروس أمر مستبعد ويتطلب الوقت والالتزام بالتدابير الوقائية”. تقول الخبيرة في علم الفيروسات.