الشيء الذي يخفى على الأغلبية هو أن الجزائر تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تدفع حقوق البث والاستماع إلى نشيدها الوطني “قسما” لدولة أخرى وهي فرنسا، على اعتبار أن النشيد المذكور ملك لمؤسسة فرنسية تسمى (ساسام). وتدفع الجزائرلفرنسا مقابلا كلما وقف رئيس الجمهورية من أجل الاستماع إلى النشيد الوطني الجزائري، أو كلما تم إطلاق النشيد الوطني في مناسبات رئاسية رسمية، أو اجتماعات الحكومة والبرلمان والمؤتمرات والندوات والزيارات الرسمية للوزراء والرؤساء، بما فيها زيارات رؤساء فرنسا للجزائر. النشيد المسجل عند الشركة “SACEM” في باريس، هو من كلمات مفدي زكريا، شاعر الثورة، وهو الشاعر الذي لم يعترف النظام الجزائري بأفضاله وتم نفيه إلى تونس حيث توفي هناك سنة 1969، ولازال النشيد لحد الآن في ملكية الشركة الفرنسية المذكورة، والجزائر توقع شيكا سنويا لفرنسا مقابل إذاعة النشيد. وأكد نشطاء جزائريون في إحدى القنوات البلجيكية، أن النظام العسكري الجزائري لم يفعل أي شيء من أجل استرجاع هذا الرمز الجزائري والذي يمثل جزءا من سيادتها، مبرزين أن النظام الجزائري ملزم بقول الحقيقة للجزائريين.