تمتاز دول العالم بعادات وتقاليد تختلف عن بعضها البعض، تبرز في شهر رمضان، سواء بمظاهر الاحتفال أو الاستعدادات لهذا الشهر الكريم، إلا أن رمضان لهذه السنة 1441 هجرية الموافق ل2020 ميلادية عرف تغيرات عديدة، فجائحة كورونا جعلت بعض العادات واجتماع الناس أكبر خطر يهدد بعدوى الفيروس، لكن هذه العادات لازالت مؤرخة ومتداولة، لذا اختار موقع“برلمان.كوم” سرد بعضا من مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم بمجموعة من الدول الإسلامية قبل ظهور فيروس “كوفيد 19”. عبر هذه السلسلة الرمضانية “رمضان من كل البلدان” يسافر “برلمان.كوم” بقرائه في بعض البلدان للتعرف أكثر على العادات والتقاليد الخاصة بكل دولة إسلامية، حيث سنتوقف في حلقة اليوم عند تقاليد دولة العراق. مع أذان المغرب وحلول موعد الإفطار يبدأ أغلب العراقيين إفطارهم باللبن البارد والتمر، وتلاحظ التنوع الكبير في الأكلات العراقية التقليدية على المائدة الرمضانية، ولكن هناك أطباق تستولي في العادة على اهتمام الجميع مثل شوربة العدس، البرياني، المقلوبة، الدليمية، مرقة الباميا، والكبة الموصلية، وبين الحلويات يفضل الجميع البقلاوة أو الزلابية وحلويات تقليدية أخرى. ويُعد تبادل الأكلات الرمضانية بين الجيران واحدا من العادات العراقية المعروفة، كما أن الزيارات العائلية وبين الجيران تكثر خلال هذا الشهر سواءً كدعوات للإفطار أو للسهر بعد صلاة التراويح. وعلى اختلاف أطياف العراقيين وطوائفهم، تلاحظ الاهتمام بالجوامع والمساجد واحترام هذا الشهر من الناحية الدينية ومن الناحية الاجتماعية أيضا مثل جلسات السهر والمسابقات الرمضانية في المدن والأرياف. وتعتبر لعبة المحيبس (الخاتم) التراثية أشهر المسابقات والجلسات التي يجتمع عليها الشباب والأهل في العراق والتي تستمر في غالب الأحيان حتى موعد السحور بداخل المقاهي الشعبية أو في الشوارع، وتنتهي اللعبة التي تقوم على مبدأ الاحتفاظ بالخاتم إلى حد الوصول إلى مجموعة من النقاط يتم تحديدها مسبقا، بتناول الحلويات العراقية التي يدفع ثمنها الفريق الخاسر. خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، يزداد الإقبال على العبادات من جهة، ومن جهة أخرى يبدأ الناس في الاستعداد لعيد الفطر بالتسوق وشراء الملابس وتزيين البيوت وصنع الحلويات.