طفا في الآونة الأخيرة نقاش حول تسمية بعض الأزقة والشوارع بحي المنصور الذهبي بجماعة تمارة بأسماء بعض المشايخ المشارقة السعودين والمصرين…، وهو الأمر الذي أغضب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن علاقة مدينة تمارة بهذه الأسماء المتسمة بخطابات متطرفة. واستغرب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق المجلس البلدي للمدينة الذي يرأسه موح الرجدالي، القيادي في حزب العدالة والتننمية، هذه التسميات على أزقة المدينة، مبرزين أن بعض هؤلاء المشايخ كانت لهم تصريحات سابقة متطرفة وشادة، بعيدة عن الدين، كما أن بعضهم متابع في قضايا متعلقة بالإرهاب. وفي هذا الصدد، كتب أحد المعلقين في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “مؤسف ومحزن أن يكون المدبر العمومي جاهل بأعلام بلاده من مفكرين وفلاسفة وأدباء ومناضلين ويلجأ إلى اعتماء أشخاص لا علاقة لهم بالمغاربة وثقافتهم”. ودعا النشطاء المجلس الذي يسيره حزب “العدالة والتنمية”، إلى ضرورة وضع أسماء أزقة المدينة بما يناسب الهوية والتاريخ المغربي وتاريخ وجغرافيا المدينة بالأساس، بعيدا عن أسماء مشاييخ عرفت أغلب تصريحاتهم بالتطرف، ولا تربطهم أية علاقة بالمدينة. وجدير بالذكر أن موقع “برلمان.كوم”، انتقل صباح اليوم إلى عين المكان وأجرى حوارا مصورا مع رئيس المجلس البلدي موح الرجدالي، وفور خروج طاقم التصوير من مكتبه، سارع هذا الأخير إلى إعطاء تعليماته لمصالح الجماعة بإزالة اللافتات من الأزقة التي تحمل أسماء تعود لمشايخ ودعاة عرفوا بالتشدد. لكن الشيء المريب، هو أن موح الرجدالي صرح بملء فمه ل”برلمان.كوم”، لحظات قبل قرار إزالة اللوحات المثيرة للجدل بأنه مصمم على الاحتفاظ بها، وأن نزعها من أماكنها سيخضع للقانون ومبدإ التشاور مع مكونات المجلس، مؤكدا أنه لم يتوصل بأي شكاية في الموضوع وبالتالي فهو لن يزيلها، ليفاجأ طاقم “برلمان.كوم” وهو بعد في مكتب الرئيس بتحركات مريبة خلص عنها إعطاء التعليمات في حينه بإزالة هذه اللائحات.