استنكر عدد من نشطاء المنصات الاجتماعية وساكنة مدينة تمارة العمل على إطلاق أسماء عدد من المشايخ المعروفين بتشددهم على بعض أزقة المدينة. وقد اثار هذا القرار الذي اتخده المجلس البلدي للمدينة الذي يرأسه موح الرجدالي، القيادي في حزب العدالة والتننمية، استنكارا واسعا في صفوف المواطنين الذين اعتبروه طمسا للهوية الوطنية وتطبيعا مع الفكر المتشدد. وفي هذا الصدد، عبر حسن معزوز، أحد الفاعلين الجمعويين بمدينة تمارة، عن امتعاضه من هذا التصرف الذي قام به المجلس البلدي، متسائلا عن السر وراء تسمية هذه الأزقة بأسماء بعض المشايخ المتشددين، المنحدرين من دول عربية وخليجية، الذين لم يقدموا للمغرب ولا للمغاربة أي خدمة تذكر. ومن جهته، عبر “ع.العظام” وهو فاعل جمعوي كذلك بذات المدينة، عن استغرابه من اعتماد المجلس على أسماء غريبة عن المجتمع المغربي، مردفا بالقول: “واش احنا ماعنداش مبدعين، ومفكرين، وعلماء أجلاء، والذين أثروا بعلمهم الساحة العربية والدولية”، في إشارة إلى أنه كان أولى بالمجلس أن يكرم هؤلاء المغاربة من خلال تسمية الأزقة بأسمائهم. وجدير بالذكر ان موقع “برلمان.كوم”، انتقل صباح اليوم إلى عين المكان وأجرى حوارا مصورا مع رئيس المجلس البلدي موح الرجدالي، وفور خروج طاقم التصوير من مكتبه، سارع هذا الأخير إلى إعطاء تعليماته لمصالح الجماعة بإزالة اللافتات من الأزقة التي تحمل أسماء تعود لمشايخ ودعاة معروفين بالتشدد. لكن الشيء المريب، هو أن موح الرجدالي صرح بملء فيه ل”برلمان.كوم”، لحظات قبل قرار ازالة اللوحات المثيرة للجدل بأنه مصمم على الاحتفاظ بها، وان نزعها من أماكنها سيخضع للقانون ومبدإ التشاور مع مكونات المجلس، مؤكدا أنه لم يتوصل بأي شكاية في الموضوع وبالتالي فهو لن يزيلها، ليفاجئ طاقم “برلمان.كوم” وهو بعد في مكتب الرئيس بتحركات مريبة خلص عنها إعطاء التعليمات في حينه بإزالة اللائحات. وبذلك، فحزب العدالة والتنمية يقدم دليلا جديدا على أن ما يجمعه مع المغاربة هو الرقم القومي الموجود ببطاقة التعريف الوطنية، والأصوات الانتخابية التي يستميلها بالاستناد إلى التقيّة والخطابات الدينية التي ينشرها أتباعه هنا وهناك، بين الأزقة والدروب، التي لا تنكرت للطاقات المغربية.