ذكرت وسائل إعلام محلية إيطالية، اليوم الجمعة، أن أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) تسببت في تنامي عدد “الفقراء الجدد” بإيطاليا، والذين باتوا يعتمدون أكثر على المساعدات الغذائية. وكشفت المصادر ذاتها أنه في المدن الإيطالية ارتفع عدد “الفقراء الجدد” بنسبة 115 في المائة، موضحة أن الأمر يتعلق أساسا بعمال مستقلين وموظفين ومهاجرين وليس بالأسر التي تعيش في فقر مدقع. وبحسب صحيفة (لاريبوبليكا) فإن أزمة وباء كورونا ولدت “يأسا اجتماعيا” في صفوف مواطنين حرمهم تفشي الفيروس من مصدر رزقهم، وسيتطلب تبديد هذ اليأس عدة شهور، مشددة على ضرورة تسريع وتيرة تقديم المساعدات لهؤلاء “الفقراء الجدد” لنزع فتيل الغضب. وسجلت أنه يوميا يتظاهر الآلاف من التجار في المدن والذين أكدوا أنهم “لا يمكنهم انتظار مدة أطول لوصول المساعدة التي وعدت بها الحكومة”، كما يخشى المواطنون من أن يصبح الوضع أكثر سوءا في الأشهر القادمة، في حال لم يتم تطويق التداعيات الاقتصادية لأزمة كوفيد-19. ويتمثل الفقراء الجدد في “عائلات أولئك الذين فقدوا وظائفهم والتجار الصغار أو الحرفيين الذين اضطروا إلى الإغلاق، والأشخاص الذين يعملون في وظائف من دون تصريح ولا يستفيدون من الإعانات الخاصة أو المساعدة العامة وليست لديهم مدخرات، فضلاً عن العديد من العمال المؤقتين أو الموسميين”. وفي سياق متصل قال وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي روبرتو جوالتيري “من الواضح أن المخاوف المشروعة من وضع غير مسبوق يثير الغضب.. نحن ندرك هذا الواقع ولذلك الحكومة ملتزمة بدعم الشركات والأسر، لتجنب تنامي التفاوتات الاجتماعية، ولمساعدة الفقراء”. ودخلت إيطاليا فترة ركود تاريخية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، متوقعة نسبتها بين 8 و10 في المائة. وتسببت الجائحة في إضعاف الاقتصاد المنهك أصلا.