بمناسبة حلول الشهر الفضيل، يقدم “برلمان.كوم” سلسلة رمضانية تتناول معطيات وقصص حول كرة القدم الوطنية والدولية والعديد من روادها، ونلقي الضوء اليوم على بادو الزاكي أحد أحسن الحراس العرب على مر التاريخ، ضمن برنامجها الرمضاني نجوم من ذهب. النشأة والمسار الرياضي للزاكي ولد بادو الزاكي في أبريل عام 1959 في مدينة سيدي قاسم بالمغرب، بدأ مشواره الكروي مع فريق جمعية سلا، وتدرج ببن صفوف فرق الناشئين والشباب حتى وصل للفريق الأول، حيث تألق في أواخر السبعينيات كحارس شاب واعد، ما جعل فريق الوداد الرياضي يُقرر التعاقد معه في صيف 1978، وتألق معه في أول موسم له مع الفريق الأحمر، بفضل تصدياته الرائعة والدفاع عن عرينه بشكل مميز. اللعب للمنتخب المغربي تألق اللاعب مع الوداد الرياضي، فتح له أبواب المنتخب المغربي، حيث كانت أول مباراة له مع الأسود سنة 1979، ضد منتخب الجزائر، إذ ساهم في حصول المنتخب المغربي على برونزية كأس الأمم الأفريقية عام 1980 في نيجيريا. التألق في كأس العالم 1986 نجح بادو الزاكي بعد كأس إفريقيا 1980 بنيجيريا، أن يكسب رسميته مع المنتخب الوطني المغربي، واستطاع بفضل تصدياته الرائعة وحماية عرينه بشكل مميز أن يكون في القائمة النهائية التي ستشارك في كأس العالم لكرة القدم 1986، هناك سطعت موهبته بشكل كبير وتأهل كأول منتخب عربي وإفريقي ليعبر من دور المجموعات في تاريخ كأس العالم، وإنهزم بصعوبة أمام ألمانيا الغربية، وفي نهاية العام وبعد التألق الكبير وجهوده مع المنتخب حصد الزاكي جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في إفريقيا لعام 1986. الاحتراف في أوروبا بعد التألق الكبير في كاس العالم بالمكسيك والفوز بجائزة الكرة الذهبية في نفس السنة، توصل الزاكي بعرض مُغر من نادي مايوركا الإسباني، حيث انتقل في صيف 1986، وحقق الزاكي مع مايوركا نتائج لا يستهان بها، ففي موسمه الأول مع الفريق أنهوا الموسم في المركز السادس في ترتيب جدول الدوري الإسباني، وتوج بجائزة أحسن لاعب أجنبي في الدوري الإسباني موسم 1986/1987، وجائزة أفضل حارس في الدوري الإسباني ثلاث مرات متتالية، مواسم 1987/1988 و1988/1989 و1989/1990. كما ساهم الزاكي في موسم 1990 في صعود مايوركا إلى نهائي كأس ملك إسبانيا ولكن لم يتمكن من التتويج باللقب عقب الخسارة في الشوطين الإضافيين أمام اتليتكو مدريد. تمثال في مايوركا وضع نادي مايوركا الإسباني، الحارس المغربي بادو الزاكي على رأس لائحة الأساطير التي عبرت من الفريق خلال القرن الماضي، فقرر النادي بعد اعتزاله اللعب نهائيا إقامة تمثال للحارس الأعظم في تاريخ النادي في جزيرة مايوركا عند مدخل الملعب الخاص بالفريق. مسيرته التدريبية وأبرز المحطات بعد الاعتزال، قرر الزاكي السفر إلى إنجلترا سنة 1993، هناك حصل على أول ديبلوم تدريبي له، وكانت أول تجربة تدريبية له عندما تولى تدريب الفتح الرباطي، قبل أن يُعين سنة 2002 مُدربا للأسود، ويبقى أبرز إنجاز له هو الوصول لنهائي كأس إفريقيا 2004 حيث انهزم بصعوبة أمام أصحاب الأرض. بعد غياب طويل عن التدريب، سيعود الزاكي من بوابة الوداد الرياضي سنة 2011، كما سبق له أن درب مجموعة من الأندية الوطنية كالكوكب المراكشي، الدفاع الحسني الجديدي، أولمبيك اسفي، وإتحاد طنجة، كما خاض تجربتين احترافيتين في الدوري الجزائري مع أندية مولودية وهران، شباب بلوزداد.