اهتزت المديرية الجهوية للصحة بجهة فاسمكناس، على وقع فضيحة مواد تعقيم تفتقد لمعايير السلامة الصحية، وزعتها المديرية على كافة المراكز الاستشفائية التابعة للأقاليم التسعة للجهة. الفضيحة، فجرها بيان صادر عن المكتب الإقليمي بفاس للجامعة الوطنية قطاع الصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، وتتعلق بصفقة للمديرية الجهوية تخص شراء مواد صيدلانية موجهة لحماية الأطر الصحية، تتضمن مواد معقمة ومطهرة، تبين أنها “لا تحترم أدنى المعايير القانونية والصحية، مما يعرض أرواح الأطر الصحية لخطر مباشر، حيث بعد توزيعها بمستشفى الغساني بفاس، تم سحبها في نفس اليوم”. يضيف البيان. ودعا بيان النقابة، إلى فتح تحقيق عاجل ونزيه، بخصوص هاته النازلة الخطيرة، محذرا في الوقت ذاته من مغبة استعمال هاته المواد الخطيرة، التي لاتزال في حوزة مصالح الإدارة. من جهة أخرى، أفاد مصدر لموقع “برلمان.كوم“، أن المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة فاسمكناس، شرعت خلال الفترة الأخيرة في سحب جميع المواد المعقمة المرتبطة بهذه الصفقة، من مختلف أقاليم الجهة. هذا وحاولنا ربط الإتصال بالدكتور المهدي بلوطي، المدير الجهوي للصحة بجهة فاس-مكناس، لمعرفة رأيه حول الموضوع، الا أن هاتف ظل يرن بدون إجابة، في انتظار أن تصدر المديرية الجهوية أو وزارة الصحة بلاغا توضيحيا حول هذه الصفقة، التي لا حديث وسط الأطر الطبية والصحية بمختلف أقاليم جهة فاسمكناس إلا عنها.